اللقاح لا يزال يحمي من الأعراض الحادة لأوميكرون

اللقاح لا يزال يحمي من الأعراض الحادة لأوميكرون


بعدما أثار “أوميكرون” حالة فزع في العالم أجمع، أعلنت السلطات في جنوب إفريقيا أن النسخة الجديدة ذات التحورات الكثيرة من فيروس كورونا أحكمت قبضتها وأصبحت هي النسخة السائدة في البلاد، بعد أقل من 4 أسابيع من اكتشافها هناك.

وأوضح المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب إفريقيا الأربعاء أن صفات أوميكرون والبيانات الوبائية المبكرة تشير إلى قدرته على اختراق حصون المناعة التي يوفرها التطعيم، لكن اللقاحات المتاحة لا تزال توفر حماية من الأعراض الحادة للمرض والموت بسببه، وفق رويترز.

قد يكون أشد عدوى

كذلك أضاف أن 74% من جميع العينات التي تم وضع التسلسل الجيني لها خلال الشهر الماضي كانت من المتحور الجديد، الذي أُعلن عنه قبل أسبوع، غير أن العينة التي تم العثور عليه فيها لأول مرة مأخوذة في يوم 8 نوفمبر بمقاطعة جوتنج، الأشد اكتظاظاً بالسكان في جنوب إفريقيا.

وتدل المؤشرات الأولية على أن أوميكرون قد يكون أشد عدوى من النسخ المتحورة السابقة.

(تعبيرية)

موديرنا وفايزر

يذكر أنه في وقت سابق الأربعاء أعلن رئيس شركة موديرنا أن شركته تملك القدرة على إجراء الاختبارات وإعداد جرعة معززة من لقاحات كورونا تستهدف المتحور أوميكرون، للحصول على ترخيص الاستخدام في الولايات المتحدة بأقرب وقت ممكن في مارس.

وأعرب ستيفن هوج عن اعتقاده بأن الجرعات المعززة التي تحمل جينات تستهدف بدقة وبشكل محدد طفرات النسخة الجديدة هي أسرع وسيلة لمعالجة أي انخفاض متوقع في فاعلية اللقاحات الموجودة.

كما صرح لرويترز: “لقد أطلقنا البرنامج بالفعل”. وتعمل الشركة أيضاً على تطوير لقاح بكفاءة كافية للحماية من 4 نسخ متحورة من الفيروس بما فيها أوميكرون. وقال إن تحقيق هذا الهدف قد يستغرق بضعة أشهر أخرى.

بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة بيونتك إن اللقاح الذي تصنعه شركته بالتعاون مع فايزر من المرجح أنه يوفر حماية من الأعراض الحادة للمرض.

خلال أيام

وكانت رئيسة الفريق الفني لمرض كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف قد أعلنت الأربعاء أن المنظمة تتوقع الحصول على مزيد من المعلومات خلال أيام حول مدى قدرة أوميكرون على الانتقال.

يشار إلى أن هذه المدة أقصر بكثير من المدة التي توقعت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن يستغرقها الأمر لتقييم البيانات المتاحة عن السلالة الجديدة والتي قدرتها وقتها “بأسابيع”.

كما قالت فان كيركوف في إفادة صحافية إن أحد السيناريوهات المحتملة هو أن السلالة الجديدة قد تكون أكثر قابلية للانتقال من سلالة دلتا الشائعة. وأضافت أنه لم يُعرف بعد ما إذا كان أوميكرون يتسبب في ظهور أعراض مرضية أشد على المصابين.