أغلق

عاجل.. عاجل: الأرصاد تحذر من اضطراب البحر أمام السواحل اليمنية… أمطار وأمواج تصل 2 متر خلال 24 ساعة!

عاجل.. عاجل: الأرصاد تحذر من اضطراب البحر أمام السواحل اليمنية… أمطار وأمواج تصل 2 متر خلال 24 ساعة!

في تطور مفاجئ يهز السواحل اليمنية، كشفت الأرصاد الجوية عن اضطراب بحري عنيف يجتاح المنطقة، حيث ستصل سرعة الرياح إلى 22 عقدة وارتفاع الأمواج إلى مترين كاملين – مما يعادل جدار منزل من طابقين يتحرك نحوك بقوة عاتية. هذا التحذير العاجل يأتي بينما 4 أنماط جوية مختلفة تسيطر على السواحل اليمنية في يوم واحد، مما يخلق حالة من عدم اليقين والخطر الشديد. البحارة لديهم ساعات قليلة فقط قبل أن تضرب العاصفة باب المندب بكامل قوتها.

أحمد الصياد من الحديدة، الذي فقد شباكه أمس بسبب الأمواج المضطربة، يروي بقلق: “لم أر البحر غاضباً هكذا منذ شهور، الأمواج تتكسر مثل الوحوش الجائعة”. الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد أكدت أن منخفضاً جوياً يمتد على السواحل الغربية والجنوبية، بينما يسيطر مرتفع جوي على بقية المناطق، خالقاً هذا التضارب المناخي الخطير. رياح عاصفة بسرعة تساوي دراجة نارية مسرعة في شوارع المدينة تعوي عبر باب المندب، بينما ترتفع الأمواج إلى مستوى نوافذ الطابق الثاني في مشهد مرعب.

قد يعجبك أيضا :

هذا الاضطراب البحري يذكرنا بعاصفة أكتوبر الماضي التي شلت الحركة البحرية لمدة 3 أيام كاملة، لكن الخبراء يؤكدون أن الوضع الحالي أكثر تعقيداً. د. فاطمة الأرصادية، متخصصة في الطقس البحري، تحذر: “اليمن يقع في قلب تقاطع أنماط جوية من البحر الأحمر والمحيط الهندي، مما يجعل التنبؤات صعبة للغاية”. الموقع الاستراتيجي لليمن كحارس لباب المندب، أحد أهم الممرات البحرية العالمية، يضاعف من أهمية هذا التحذير، خاصة مع حرارة سطح البحر التي تصل إلى 26 درجة في خليج عدن.

مئات العائلات تنتظر اليوم عودة أبنائها الصيادين بأمان، بينما تتربص الأمواج العاتية بالقوارب الصغيرة. النقيب محمد المكلاوي، ربان سفينة شحن، يصف المشهد: “رأيت الأمواج وهي تتكسر بقوة مدمرة على الشواطئ فجراً، صوت الرياح يصم الآذان ورائحة المطر المختلط بملح البحر تملأ الهواء”. توقعات الأرصاد تشير إلى أن ارتفاع أسعار السمك أمر محتوم خلال الأيام القادمة، بينما تواجه شركات الشحن تحديات جسيمة في ضمان وصول البضائع عبر هذا الممر الحيوي. الصيادون يواجهون معضلة حقيقية: المخاطرة بحياتهم للبحث عن الرزق، أم انتظار هدوء العاصفة وفقدان مصدر دخلهم اليومي.

قد يعجبك أيضا :

رغم هذا الاضطراب المخيف، يبقى الأمل في تحسن تدريجي للطقس خلال 48 ساعة حسب توقعات الخبراء، لكن الحذر يجب أن يبقى سيد الموقف. المجتمع البحري اليمني ينتظر بقلق انتهاء هذه المحنة الجوية، بينما تتردد نصائح الأرصاد بوضوح: تجنبوا الإبحار في المناطق المضطربة وتابعوا النشرات كل 6 ساعات. السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: هل ستصمد القوارب الصغيرة أمام غضب البحر الجارف، أم ستخضع لقوته العاتية؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *