تابع الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية تطورات الساعات الأخيرة قبل غلق لجان الاقتراع في جولة الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات النيابية، حيث كشفت مؤشرات الرصد الميداني التي يجمعها متابعو الائتلاف عن تصاعد ملحوظ في وتيرة الحشد والتعبئة داخل عدد من الدوائر المتقاربة، في مسعى من الحملات الانتخابية لتعظيم الكتل التصويتية الحاسمة قبل انتهاء اليوم الانتخابي.
وأظهرت المتابعة زيادة واضحة في معدلات الإقبال خلال فترة ما بعد الظهيرة، لا سيما في الدوائر التي تشهد تنافسًا شديدًا وفوارق محدودة بين المرشحين، إذ لجأت بعض الحملات إلى تكثيف الحشد المنظم والدفع المتتابع للمجموعات التصويتية، فيما يُعرف بـ«حشد اللحظات الأخيرة»، بهدف ترجيح كفة المنافسة خلال الساعات الحاسمة.
وشملت أعمال الرصد الميداني عددًا من اللجان الانتخابية، من بينها لجنة رقم (42) بمدرسة أبو بكر الصديق للتعليم الأساسي بمركز الحسينية، ولجنة رقم (105) بمدرسة عاطف السادات الابتدائية بقسم بلبيس، ولجنة رقم (39) بمدرسة صلاح سالم الثانوية بنين بقسم حلوان، ولجنة رقم (9) بمدرسة ابن سينا الإعدادية بقسم الزاوية الحمراء، ولجنة رقم (24) بمدرسة عرب الغديري للتعليم الأساسي بمركز طوخ، ولجنة رقم (76) بمدرسة الشهيد النقيب أحمد عبد الرحيم الشرسي بقسم شبين الكوم.
كما رصد الائتلاف استمرار الاعتماد على أنماط الحشد الجهوي والعشائري في عدد من المناطق الريفية، مقابل تحركات أكثر فردية وانتقائية داخل بعض الدوائر الحضرية، بما يعكس تباين السلوك الانتخابي بين البيئات الجغرافية والاجتماعية المختلفة، وتأثير ذلك على خريطة المشاركة خلال الساعات الأخيرة من التصويت.
وعلى الصعيد الإجرائي، شهدت اللجان الانتخابية انتظامًا في سير العملية دون رصد خروقات جسيمة حتى وقت إصدار البيان، مع التزام عام بالضوابط المنظمة للتصويت، وهو ما أسهم في الحفاظ على استقرار العملية الانتخابية في مرحلة تُعد من أكثر مراحلها حساسية.
وتواصل الفريق الميداني للائتلاف أعمال المتابعة والرصد داخل عدد آخر من اللجان، من بينها لجنة رقم (13) بمدرسة الشهيد محمد كامل عقل الابتدائية بمركز دكرنس، ولجنة رقم (54) بمدرسة المرحوم محمد عبد الحميد عمارة الابتدائية بمركز كفر الزيات، ولجنة رقم (25) بمدرسة حافظ إبراهيم بقسم المرج، ولجنة رقم (17) بمدرسة عثمان بن عفان الابتدائية بقسم البساتين، ولجنة رقم (52) بمركز شباب كوم الشيخ عبيد بمركز تلا، ولجنة رقم (5) بمدرسة زهراء بورفؤاد الابتدائية المعتمدة بقسم أول بورفؤاد.
ويرى الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية أن الساعات المتبقية حتى غلق لجان الاقتراع ستكون حاسمة في تحديد نتائج عدد من الدوائر المتقاربة، في ظل استمرار الحشد المنظم وتراجع هامش الخطأ في الحسابات الانتخابية، مع بقاء الكتل التصويتية الصلبة العامل الأكثر تأثيرًا في مشهد الحسم.
ويؤكد الائتلاف استمراره في متابعة ورصد مجريات العملية الانتخابية حتى لحظة غلق اللجان، على أن يصدر بيانًا ختاميًا يتضمن التقييم العام لسير العملية ومدى الالتزام بالمعايير الوطنية والدولية.