صراحة نيوز- ناقش متحدثون في الجلسة الرابعة ضمن أعمال المؤتمر العربي-الدولي رفيع المستوى التوجهات العربية لتنفيذ إعلان مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، تحت عنوان: “التوجهات العربية لتنفيذ إعلان الدوحة”.
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية التونسي، عصام الأحمر، خلال ترؤسه للجلسة، على دور منظمة العمل العربية كمحور لتنفيذ وتطوير البرامج الاجتماعية وعلاقات العمل، مشدداً على ضرورة اعتماد إعلان الدوحة في برامج منظمة العمل الدولية والاتفاقيات والتوصيات لتعزيز التبني العربي والعالمي لها، والانتقال إلى خطة متكاملة للنهوض بالأفراد في جميع الدول العربية.
وأشار المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز المطيري، إلى أهمية التكامل بين سياسات التشغيل والحماية الاجتماعية، وجعل العمل اللائق للشباب والنساء أولوية، مع تعزيز فرص العمل في القطاعات الواعدة، وتحديث نظم التعليم والتدريب المهني وربطها بمهارات وظائف المستقبل، ودعم الانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى المنظم، وتعزيز الحوار الاجتماعي الثلاثي لتحقيق العدالة والاندماج الاقتصادي.
من جانبه، شدد الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، خالد الحنفي، على ضرورة الانتقال من مرحلة التوصيف إلى التنفيذ العملي والشامل لإعلان الدوحة، مع تمكين الأفراد من الوصول إلى سوق العمل وبناء دخل مستدام، وإشراك القطاع الخاص في منظومة الإدماج الاجتماعي، وإنشاء منصة دولية لتحويل الإنفاق الاجتماعي إلى عائد اقتصادي، ومعالجة عدم التوافق بين العرض والطلب في سوق العمل من خلال تعاون جماعي.
وأبرز المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية لدول الخليج، محمد بن حسن العبيدلي، الدور الفاعل للمكتب في متابعة مخرجات القمة وتنظيم جلسات جانبية حول تعزيز الحماية الاجتماعية للعمال والتنسيق بين الدول المصدرة والمستقبلة للعمالة، وتحويل القرارات والتوصيات إلى برامج تنفيذية قابلة للتطبيق.
وأكدت الرئيس التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال بدولة قطر، خلود سيف، على التزام قطر بتطوير منظومة العمل والحماية الاجتماعية وفق رؤية قطر الوطنية 2030، وحماية حقوق العمال وتعزيز الاستقرار والثقة بين أطراف الإنتاج، والمشاركة في الجهود العربية لتعزيز الحماية الاجتماعية وتمكين الفئات الأولى بالرعاية.
كما شددت أمل موافي، المنسقة القطرية لمنظمة العمل الدولية بالأردن والمستشارة الإقليمية لسياسات التشغيل، على أهمية الالتزامات المرتبطة بالقمة للمنطقة العربية، ودور منظمة العمل الدولية في تنفيذ مخرجات القمة وفق نهج الثلاثية، من خلال إدماج التزامات الإعلان في برامجها وتعزيز العدالة الاجتماعية، مؤكدة أن نجاح التنفيذ يعتمد على الملكية الوطنية والشمولية والحوار الاجتماعي لضمان فرص عمل لائقة وحماية اجتماعية وكرامة إنسانية للجميع