أغلق

عاجل.. عاجل: مأرب تدعم عدن بـ461 مقطورة غاز تكفي 1.8 مليون أسطوانة… هل انتهت أزمة الغاز نهائياً؟

عاجل.. عاجل: مأرب تدعم عدن بـ461 مقطورة غاز تكفي 1.8 مليون أسطوانة… هل انتهت أزمة الغاز نهائياً؟

في تطور مذهل يعيد الأمل للملايين، انطلقت قافلة عملاقة مكونة من 461 مقطورة غاز من محافظة مأرب في مهمة إنسانية استثنائية لإنقاذ المحافظات الجنوبية من أزمة الطاقة الخانقة. القافلة التي يبلغ طولها 9 كيلومترات لو اصطفت في خط واحد، تحمل الحياة لـ 1.8 مليون عائلة يمنية، في وقت تشتد فيه أزمة الطاقة وتهدد بإغراق المدن في العتمة والبرد.

وسط أجواء مشحونة بالترقب والأمل، شهدت طرق مأرب مشاهد استثنائية لقوافل المقطورات البيضاء وهي تشق طريقها عبر الصحراء حاملة 27 ألف طن من الغاز المضغوط – ما يعادل وزن 180 طائرة بوينغ 737. “هذه العملية تعكس روح التضامن اليمني الأصيل” كما صرح مصدر رسمي، بينما تروي أم أحمد من عدن معاناتها: “اضطررت لاستخدام الحطب للطبخ منذ أسابيع، والآن نرى الأمل يقترب على عجلات المقطورات.”

قد يعجبك أيضا :

تأتي هذه المبادرة الضخمة في ظل أزمة طاقة خانقة تضرب المحافظات الجنوبية منذ أشهر، نتيجة تعطل خطوط الإمداد التقليدية وتزايد الطلب مع دخول فصل الشتاء. تذكر هذه العملية بقوافل الإغاثة الكبرى في التاريخ اليمني، حيث كانت المحافظات تتضامن في أوقات الأزمات. د. محمد الصنعاني، خبير الطاقة، يؤكد: “هذه بداية لشبكة إمداد وطنية جديدة قد تغير خارطة توزيع الطاقة في اليمن.”

النتائج المتوقعة لهذه العملية ستكون فورية وملموسة: عودة دفء البيوت، تشغيل المطاعم والمخابز التي توقفت، وراحة نفسية هائلة للعائلات. أبو يوسف، أحد سائقي المقطورات، يصف المشهد بحماس: “رأيت الفرحة تضيء عيون الناس عند رؤية قافلتنا، كأننا نحمل لهم الحياة نفسها.” الخبراء يتوقعون انخفاضاً حاداً في أسعار السوق السوداء وعودة النشاط الاقتصادي، لكنهم يحذرون من ضرورة ضمان التوزيع العادل.

قد يعجبك أيضا :

هذه العملية التاريخية، التي تحمل 1.8 مليون أسطوانة أمل من مأرب للمحافظات الجنوبية، قد تصبح نموذجاً لشراكة استراتيجية دائمة في مجال الطاقة بين محافظات اليمن. على المواطنين الآن استغلال هذه الفرصة الذهبية للتخزين، وعلى التجار ضمان وصول الغاز لكل بيت محتاج. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستصبح هذه العملية نموذجاً دائماً للتضامن اليمني، أم مجرد حل مؤقت لأزمة أكبر تحتاج لحلول جذرية؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *