أغلق

عاجل.. صادم: الدولار في عدن أغلى من صنعاء بـ 3 أضعاف… الفجوة الجنونية تضرب الريال اليمني!

عاجل.. صادم: الدولار في عدن أغلى من صنعاء بـ 3 أضعاف… الفجوة الجنونية تضرب الريال اليمني!

في تطور صادم هز الاقتصاد اليمني، كشفت أسعار الصرف اليوم عن فجوة مرعبة بنسبة 203% بين صنعاء وعدن، حيث يكلف الدولار الواحد 1617 ريالاً في عدن مقابل 534 ريالاً فقط في صنعاء – كأن المدينتين تنتميان لدولتين مختلفتين تماماً وليس بلداً واحداً. كل دقيقة تمر، الفجوة تتسع والريال ينزف قيمته كالثلج تحت الشمس، في أسوأ انقسام نقدي يشهده اليمن في تاريخه الحديث.

أحمد الحاج، موظف حكومي في عدن براتب 50 ألف ريال، يروي مأساته بصوت مختنق: “راتبي الشهري لا يكفي لشراء 31 دولاراً فقط، بينما زميلي في صنعاء يشتري 93 دولاراً بنفس المبلغ.” هذا الفرق المدمر البالغ 1083 ريالاً للدولار الواحد يعادل راتب موظف لأسبوعين كاملين. في محلات الصرافة، تتصاعد همهمات المتداولين القلقة وسط طوابير لا تنتهي أمام الشاشات التي تعرض أرقاماً مرعبة تتغير كل لحظة.

قد يعجبك أيضا :

الخبير الاقتصادي د. عبدالله المقطري يحذر بقوة: “نشهد أسوأ انقسام نقدي في تاريخ اليمن الحديث” مشيراً إلى أن سنوات الحرب والانقسام السياسي بين سلطتي صنعاء وعدن منذ 2014 خلقت اقتصادين منفصلين تماماً. نقص السيولة الأجنبية وتعدد السلطات النقدية حولا البلد الواحد إلى ساحة مضاربات محمومة تشبه ما حدث في ألمانيا المقسمة بين الشرق والغرب، لكن بوتيرة أسرع وأكثر تدميراً.

فاطمة أحمد، ربة منزل في عدن، تكشف الوجه المؤلم للأزمة: “أصبحت أحسب كل ريال قبل شراء الطعام، حتى الأدوية للأطفال أصبحت ترفاً” بينما يستغل محمد العامري، تاجر ذكي، هذه الفروقات الجنونية لتحقيق أرباح شهرية تصل لـ200% من المضاربة بين المدينتين. المشهد مؤلم: عائلات تقف في طوابير طويلة أمام محلات الصرافة، والرائحة النفاذة للأوراق النقدية المتهالكة تملأ الأجواء، بينما حقائب مملوءة بأكوام من الأوراق تتنقل بين الأيدي المرتجفة.

قد يعجبك أيضا :

هذا الانقسام النقدي الكارثي لا يهدد فقط القدرة الشرائية للمواطنين، بل يمزق النسيج الاقتصادي للبلاد ويعمق الأزمة الإنسانية. مع استمرار هذا النزيف، يبقى السؤال الأهم يطارد الجميع: هل سيصمد الريال اليمني أمام هذا الانهيار المتسارع، أم أننا على أعتاب كارثة اقتصادية لا رجعة فيها؟ الوقت ينفد، والريال يحتضر على مرأى ومسمع من العالم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *