أغلق

عاجل.. صادم: الريال اليمني ينهار بفارق 300%… الدولار يقفز لـ 1633 في عدن مقابل 540 في صنعاء!

عاجل.. صادم: الريال اليمني ينهار بفارق 300%… الدولار يقفز لـ 1633 في عدن مقابل 540 في صنعاء!

في مشهد لم يشهده التاريخ الحديث، سجل اليمن اليوم فارقاً كارثياً بنسبة 204% في أسعار صرف الدولار بين عدن وصنعاء، ليصبح أول دولة في العالم تتداول بعملتين مختلفتين تماماً في نفس الوقت. كل دقيقة تأخير تعني خسارة أكبر لمدخراتك في أزمة تهدد بتمزيق النسيج الاقتصادي للبلاد إلى الأبد.

في مشهد مأساوي تداول الدولار الأمريكي اليوم السبت بـ1625 ريال في عدن مقابل 537 ريال في صنعاء – فارق صادم يزيد عن 200%. أم محمد، موظفة حكومية في عدن، تروي مأساتها: “راتبي 200 ألف ريال يساوي 122 دولاراً فقط، بينما زميلتي في صنعاء بنفس الراتب تحصل على 372 دولاراً”. في محلات الصرافة، تختلط أصوات آلات العد مع هسهسة الأوراق النقدية وصراخ المتداولين الذين يشاهدون ثرواتهم تتبخر أمام أعينهم.

قد يعجبك أيضا :

منذ انقسام اليمن سياسياً عام 2014، انقسم اقتصادياً أيضاً مع سيطرة كل طرف على نظامه المصرفي المنفصل. نقل البنك المركزي وطباعة عملات منفصلة وسياسات نقدية متضاربة خلقت هذا الكابوس الاقتصادي. كما يعلق د. عبدالله، خبير النقد الدولي: “هذا أكبر انقسام نقدي في تاريخ اليمن الحديث، أشبه بانقسام ألمانيا الشرقية والغربية، لكن في بلد واحد”. الخبراء يحذرون: “الوضع سيزداد سوءاً دون تدخل دولي عاجل”.

التأثير المدمر يضرب الحياة اليومية للمواطنين بقسوة. مواطن يعمل في عدن ويعيش في صنعاء يفقد 67% من راتبه عند التحويل، بينما العائلات المنقسمة جغرافياً تواجه كابوساً في التحويلات. سعد المغترب يصف معاناته: “أرسل 500 دولار لأسرتي، تصل نفس القيمة بالريال لكن القوة الشرائية مختلفة تماماً حسب المنطقة”. في المقابل، يستغل أبو سالم الصراف الذكي هذا الفارق ليربح 50% من كل عملية تحويل بين المدينتين، مما يعمق الأزمة أكثر.

قد يعجبك أيضا :

اليمن يواجه أزمة نقدية تاريخية تهدد بتمزيق النسيج الاقتصادي نهائياً، مع توقعات بمزيد من التضخم والانهيار. التدخل الدولي العاجل ضروري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تصبح هذه الكارثة دائمة. السؤال المصيري: هل سيصبح اليمن أول دولة حديثة تفقد عملتها الموحدة إلى الأبد؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *