في تطور دبلوماسي صاعق، قد يغير مصير 45 مليون سوداني خلال ساعتين فقط، هبطت طائرة مخابرات تركية في بورتسودان بعد ساعات قليلة من زيارة دبلوماسي سعودي حمل طلباً صادماً لرئيس مجلس السيادة: إعادة عبد الله حمدوك إلى رئاسة الوزراء فوراً. هذا التحرك المفاجئ يضع السودان على مفترق طرق تاريخي، والساعات القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل دولة بأكملها تعيش أكبر أزمة في تاريخها الحديث.
في زيارة خاطفة لا تزيد عن ساعتين، التقى نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي بالفريق أول عبد الفتاح البرهان، حاملاً معه طلباً رسمياً بإقالة رئيس الوزراء الحالي كامل إدريس وإعادة حمدوك إلى منصبه. د. سارة عثمان، المحللة السودانية، تعلق: “عودة حمدوك قد تكون المفتاح للخروج من النفق المظلم الذي يعيشه السودان.” الأمر الأكثر غرابة هو هبوط طائرة المخابرات التركية TC-IHA التابعة لشركة CKD Havacılık في نفس التوقيت، مما يثير تساؤلات حول طبيعة التنسيق الإقليمي الجاري في الخفاء.
قد يعجبك أيضا :
هذا التحرك السعودي المفاجئ لا يأتي من فراغ، بل يأتي في سياق حراك إقليمي محموم لإعادة ترتيب أوراق السودان بعد تفاقم الحرب وتهديدها لأمن البحر الأحمر. المحللة نسرين أحمد تؤكد أن “الرياض لا تتحرك بلا حساب، وأن كل دعوة في هذا التوقيت تحمل أكثر مما يُعلن.” هذا التدخل يشبه إلى حد كبير تحركات القوى العظمى في أزمات الشرق الأوسط إبان الحرب الباردة، حيث تُحرك القطع السياسية بدقة الشطرنج وحساسية الجراحة.
بينما تتصاعد التكهنات حول نتائج هذا اللقاء، يعيش الشعب السوداني على أمل جديد قد يضع حداً لمعاناة شهور طويلة. أحمد محمد، مواطن نازح من الخرطوم: “عائلتي نزحت من المنزل منذ شهور، نريد فقط أن تتوقف هذه الحرب وأن نعود إلى بيوتنا.” الوضع الآن كلعبة شطرنج معقدة، حيث السودان بحجم خمس دول أوروبية مجتمعة قد يتحدد مصيره بقرار يتخذ في ساعات. المخاطر عالية: فإما أن تنجح هذه المبادرة في إنهاء أزمة تهدد استقرار القرن الإفريقي بأكمله، أو أن ترفض وتزيد من تعقيدات مشهد سياسي يشهد بالفعل تدخلات إقليمية متضاربة.
قد يعجبك أيضا :
مع مرور كل ساعة، يزداد الترقب والتوتر في أروقة السلطة السودانية وعواصم المنطقة. هذه اللحظة الحاسمة قد تشهد تحولاً جذرياً في مسار الأزمة السودانية، أو قد تدفع البلاد نحو مزيد من عدم الاستقرار. التحركات السرية، والطائرات الغامضة، واللقاءات المغلقة، كلها تشير إلى أن شيئاً كبيراً يُحاك في الخفاء. السؤال الآن: هل ستنجح الدبلوماسية حيث فشل السلاح؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة التي ينتظرها ملايين السودانيين بقلوب ترتجف خوفاً وأملاً.
