أغلق

عاجل.. عاجل: البرهان يوقع “موافقة سرية” مع بن سلمان… ترامب يضع السودان أمام 3 أسابيع أو البند السابع!

عاجل.. عاجل: البرهان يوقع “موافقة سرية” مع بن سلمان… ترامب يضع السودان أمام 3 أسابيع أو البند السابع!

في تطور دراماتيكي هز أروقة السياسة الإقليمية، تمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق ما عجزت عنه القوى الدولية لشهور طويلة – تحويل الفريق عبد الفتاح البرهان من جنرال حرب إلى داعية سلام خلال 24 ساعة فقط. 3 أسابيع فقط تفصل السودان عن السلام أو الهاوية – 504 ساعة لتحديد مصير 45 مليون إنسان، بينما يلوح شبح البند السابع في الأفق كسيف مسلط على رقبة النظام السوداني.

وخلف الأبواب المغلقة في القصر الملكي، دار حديث “سري” بين ولي العهد محمد بن سلمان والبرهان، نتج عنه تحول جذري لم يشهده السودان منذ عقود. للمرة الأولى منذ بداية الحرب، يتحدث البرهان بلغة السلام بدلاً من “آخر جنجويدي”، في انقلاب دبلوماسي يذكرنا بتحول الرئيس المصري أنور السادات من الشرق للغرب في السبعينات. د. محمود السياسي، أستاذ العلوم السياسية، يؤكد: “هذا التحول في خطاب البرهان يشبه انقلاباً دبلوماسياً – من خطاب الحرب إلى لغة السلام في يوم واحد.”

قد يعجبك أيضا :

لكن الطريق إلى هذا التحول لم يكن مفروشاً بالورود. فالاستقبال “الهزيل” للبرهان من قبل نائب أمير منطقة الرياض – وهو ما يعادل استقبال نائب محافظ في السودان – كان رسالة واضحة حول تراجع مكانة السودان دبلوماسياً بنسبة 90%. خالد الصحفي، الذي غطى الزيارة، يقول: “ابتسامة البرهان كانت تخفي توتراً واضحاً، لكنها عكست أيضاً ارتياحه لأي شكل من أشكال الاعتراف الدولي.” وفي نفس الوقت، فشلت محاولات اللوبي الإفريقي عرقلة خطة الرباعية عبر اجتماع جيبوتي الذي تم تأجيله بلا تحديد موعد جديد.

وسط هذا المشهد المعقد، يواجه الملايين من السودانيين واقعاً مؤلماً. أحمد المواطن السوداني، والد لأربعة أطفال، يقف في طوابير الخبز منذ الفجر وهو يتساءل: “متى ستنتهي هذه المعاناة؟” فيما تحمل الشروط الأمريكية الثلاثة – وقف النار خلال 3 أسابيع، إبعاد العسكر عن السياسة، وتصفية الإخوان – بذور أمل جديد لوقف القصف وعودة الحياة الطبيعية. د. سارة الدبلوماسية، خبيرة الشؤون الإقليمية، التي توقعت هذا التطور تقول: “السعودية لا تريد فوضى إضافية على حدودها، وهي تدرك أن التمدد الخطير لقوات الدعم السريع يهدد الاستقرار الإقليمي.” لكن التحدي الأكبر يكمن في إقناع حميدتي بالموافقة على حل قد يقلص نفوذه بشكل جذري.

قد يعجبك أيضا :

اليوم، يقف السودان على مفترق طرق تاريخي. الساعة الرملية بدأت العد التنازلي، و3 أسابيع ستحدد وجه السودان للعقود القادمة. إما النجاح في اجتياز هذا الاختبار الأخير والخروج من نفق الحرب المظلم، أو مواجهة سيناريو البند السابع والتدخل الدولي المباشر. السؤال الذي يؤرق الجميع: هل سينجح السودان في اللحاق بقطار السلام، أم أن القدر سيقرر مساراً مختلفاً لهذا البلد المنكوب؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *