أغلق

عاجل.. عاجل: العُلا تكشف الفصل المفقود من التاريخ… 400 عام اختفت من الذاكرة عادت للحياة!

عاجل.. عاجل: العُلا تكشف الفصل المفقود من التاريخ… 400 عام اختفت من الذاكرة عادت للحياة!

في انجاز علمي يعيد كتابة تاريخ الجزيرة العربية، نجح فريق بحثي سعودي-فرنسي مشترك في اكتشاف 400 سنة مفقودة من التاريخ كانت محاطة بالغموض لقرون طويلة. تحت رمال العُلا الذهبية، ظل عالم كامل مدفوناً ينبض بالحياة منذ القرن الثالث حتى السابع الميلادي، ليكشف لنا اليوم أسراراً تقلب فهمنا للماضي رأساً على عقب.

الدراسة الثورية التي نشرتها مجلة Arabian Archaeology and Epigraphy المحكّمة، كشفت عن مجتمع مزدهر ومتكامل عاش في وادي القرى خلال فترة كان يُعتقد أنها شهدت تراجعاً واضحاً في الاستيطان. “فصل مهم ومهمل من تاريخ وادي القرى”، كما وصفه الدكتور عبدالرحمن السحيباني، نائب رئيس قطاع السياحة للثقافة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا. المبنى الأثري الضخم الذي اكتشفه الفريق على بُعد أقل من كيلومتر من دادان الشهيرة، يحكي قصة 400 سنة من الحضارة المستمرة، بغرفه المنظمة وقنواته المائية المتطورة.

قد يعجبك أيضا :

ثلاث سنوات من التنقيب المضني بين عامي 2021 و2023 كشفت النقاب عن حقيقة مذهلة: العُلا لم تكن مجرد محطة عابرة على طرق التجارة القديمة، بل كانت جزءاً من شبكة استيطانية مزدهرة. مثل العثور على حلقة مفقودة من سلسلة ذهبية عمرها ألف سنة، جاء هذا الاكتشاف ليملأ الفجوة الزمنية الغامضة بين نهاية الحقبة النبطية وبدايات العصر الإسلامي. الشبكة المنظمة من الغرف والساحات، والبئر والحوض وقنوات المياه المتقدمة، تحكي عن مجتمع يمتلك بنية اقتصادية واجتماعية راسخة.

هذا الإنجاز العلمي الاستثنائي لا يقتصر تأثيره على الأوساط الأكاديمية فحسب، بل يعيد تشكيل الهوية الثقافية للمنطقة ويفتح آفاقاً جديدة للسياحة الثقافية. التعاون العلمي بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا والمركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية يضع السعودية على خريطة البحث الأثري العالمي، ويؤكد التزامها بإعادة اكتشاف تاريخها العريق. الدلائل على الممارسات الزراعية وتخزين المحاصيل والنشاط الحرفي المتنوع، تكشف عن حضارة متقدمة تستحق مكانتها في سجلات التاريخ.

قد يعجبك أيضا :

العُلا اليوم تقف على أعتاب تحوّل تاريخي، من منطقة ذات ماض غامض إلى مركز عالمي للتراث الحضاري. هذا الاكتشاف الثوري يضعها في مقدمة الوجهات السياحية الثقافية، ويعزز موقعها كمرجع علمي لدراسة تاريخ الجزيرة العربية. السؤال المثير الآن: كم من الكنوز الأثرية الأخرى تنتظر اكتشافها تحت رمال هذه الأرض المباركة؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *