في ليلة لن ينساها التاريخ الفني العربي، أشعل النجم راشد الماجد دار الأوبرا المصرية العريقة بحفل استثنائي تضمن إطلاق أحدث إبداعاته من ألبوم “استحالة” الذي يحتوي على 14 أغنية متنوعة بمشاركة 10 شعراء من ألمع الأسماء في الوطن العربي. الحقيقة المذهلة: لأول مرة في تاريخ الطرب الخليجي، يتعاون ثلاثة أمراء من الأسرة المالكة السعودية في ألبوم واحد، مما يضع هذا العمل في مرتبة الأحداث التاريخية النادرة.
وسط حضور جماهيري مهيب وأجواء من الطرب الأصيل، غنى راشد الماجد أغنية “عاش سلمان” التي وجه من خلالها رسالة خاصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في لحظة وطنية مؤثرة اهتز لها الحضور. “لحظة غناء عاش سلمان كانت لحظة وطنية لا تُنسى”، تقول فاطمة العتيبي، المقيمة السعودية في مصر التي حضرت الأمسية. كما أطلق الفنان خلال الحفل أغنيته الجديدة “يا حرام” من كلمات حامد الغرباوي وألحان وليد الشامي، والتي تحمل كلمات مؤثرة: “يا حرام الدنيا دارت فينا وانتهى كل اللي بيني وبينه”.
قد يعجبك أيضا :
هذا الحفل الاستثنائي يأتي في إطار جولة راشد الماجد لترويج ألبومه الجديد “استحالة”، مستكملاً تقليداً فنياً راسخاً للنجوم الخليجيين في مصر يمتد لعقود، تماماً مثل حفلات محمد عبده وعبادي الجوهر التاريخية في نفس المكان. “راشد الماجد يمثل جسراً ثقافياً حقيقياً بين الأجيال”، تؤكد د. سارة الخليفي، أستاذة الموسيقى بجامعة الكويت. الألبوم الجديد يضم أغنيات متنوعة منها “زانت بحبك” و”بسكن الرياض” و”مدي بساطي”، بمشاركة نخبة من الشعراء أبرزهم الأمير بدر بن عبد المحسن والأمير فهد بن خالد ونزار قباني.
قد يعجبك أيضا :
التأثير لم يقتصر على الحضور فقط، بل امتد ليشمل ملايين المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي ومنصات الموسيقى الرقمية حيث انتشرت مقاطع من الحفل بشكل واسع. “لم أتوقع أن يكون هذا المستوى من الإبداع، كان حفلاً يستحق الحضور من أي مكان في العالم”، يقول أحمد محمود، المهندس المصري الذي حضر الأمسية. هذا النجاح يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثقافي بين دول الخليج ومصر، ويعزز من مكانة الطرب العربي الأصيل وسط منافسة الموسيقى الغربية المتزايدة.
الموسيقى العربية الأصيلة تشهد نهضة حقيقية مع أعمال كهذه، وما حققه راشد الماجد في هذا الحفل التاريخي يؤكد أن الطرب الخليجي قادر على إثارة المشاعر وتوحيد القلوب عبر الحدود. مع توقع المزيد من الحفلات والتعاونات الفنية في المستقبل القريب، يبقى السؤال: هل نشهد فعلاً عصراً ذهبياً جديداً للطرب العربي الأصيل؟
