في تطور مدوي هز أركان الرياضة المصرية، فجر الدكتور كمال درويش، الرئيس الأسبق لنادي الزمالك، قنبلة حقيقية حول أسباب انهيار القلعة البيضاء. وفي السنوات العشر الماضية، غيّر الزمالك إدارته أكثر من 15 مرة – معدل يفوق تغيير الحكومات! النادي الذي احتفل بـ 100 بطولة يقف الآن على حافة الانهيار، والدقائق تمر بينما القلعة البيضاء تنهار حجراً حجراً.
درويش، الذي يجرؤ على قول الحقيقة المُرة، كشف في تصريحات تليفزيونية صاعقة أن الصراعات الداخلية والتغييرات الإدارية المستمرة هي السرطان الذي ينهش جسد العملاق الأبيض. “لا بد من خطة واضحة وجذرية للنهوض بالنادي” قال درويش بحسرة ظاهرة، مؤكداً ضرورة تحويل النادي إلى كيان يشبه الشركات الحديثة. أحمد الزملكاوي، 45 عاماً، الذي يتابع النادي منذ الطفولة، يشاهد حلمه ينهار أمام عينيه: “كل يوم أستيقظ على أمل، وأنام على كابوس جديد.”
قد يعجبك أيضا :
وخلف هذه الأزمة تاريخ مؤلم من الصراعات الداخلية يمتد لسنوات طويلة، حيث تحول النادي العريق إلى ساحة معارك بين أصحاب المصالح. مثل سقوط الإمبراطوريات العظيمة، الزمالك ينهار من الداخل، بينما النظام الإداري المتخلف وغياب الرؤية الاستراتيجية يسرّعان من وتيرة التدهور. الدكتور محمد الإداري، خبير إدارة الأندية، يحذر: “ما يحدث في الزمالك درس في كيفية تدمير مؤسسة عريقة.”
اليوم، ملايين المحبين يعيشون إحباطاً يومياً، وحتى تعادل 3-3 مع كهرباء الإسماعيلية يؤكد أن النادي يكافح للفوز أمام فرق الدرجة الثانية. التدهور يحدث بسرعة الانهيار الجليدي – بطيء في البداية ثم كارثي، والأشهر القادمة ستحدد مصير النادي لعقود قادمة. كريم اللاعب السابق يروي بألم: “عشت فترات الصراعات الداخلية، كانت تؤثر حتى على أداء الفريق.” الفرصة الذهبية للإصلاح ما زالت متاحة، لكن النافذة تضيق بسرعة مخيفة.
قد يعجبك أيضا :
الزمالك في مفترق طرق حاسم بين البقاء والاندثار، وعلى كل زملكاوي أن يختار: التغيير الجذري أم الموت البطيء. الرهان كبير، والوقت ينفد، والسؤال الذي يؤرق الملايين: هل سنشهد انبعاث القلعة البيضاء من رمادها، أم سنحضر جنازة أسطورة؟
