في تطور صادم هز الكرة السعودية، فجر إيفان توني نجم الأهلي قنبلة مدوية عبر حسابه على إنستغرام خلال الساعات الأخيرة، حيث كتب بلهجة استفزازية: “توقف عن الخوف من أن يكرهك الفاشلون” و“لا أبالي بما أواجهه” قبل أن يغلق التعليقات في خطوة غير مسبوقة. هذا الانفجار الغريب يأتي وسط أزمة حادة يعيشها اللاعب الإنجليزي الذي تحول من أيقونة منتظرة إلى عبء ثقيل على مقعد البدلاء في 6 أشهر فقط!
أحمد المالكي، مشجع أهلاوي متحمس، يروي صدمته: “أنفقت 500 ريال لشراء قميص توني ظناً أننا حصلنا على مهاجم المنتخب الإنجليزي، لكن الآن أشعر وكأنني اشتريت وهماً”. الأرقام تتحدث بوضوح مؤلم: لاعب بعقد يمتد حتى 2028 بقيمة تقارب 28 مليون ريال، لم يخض مباراة أساسية واحدة في آخر 5 جولات، بينما انتزع فراس البريكان مركزه بجدارة واستحقاق. د. سالم الكثيري، محلل كرة القدم، يعلق: “هذا سلوك غير مهني يدل على شخصية غير ناضجة، لا يليق بلاعب في مستواه المفترض”.
قد يعجبك أيضا :
القصة بدأت بآمال عريضة عندما وصل توني من برينتفورد الإنجليزي في صيف 2024، حاملاً أحلام الجماهير الأهلاوية بلقب دوري روشن. لكن ما حدث كان عكس التوقعات تماماً، حيث تراجع مستواه بشكل مخيف تحت إدارة الألماني ماتياس يايسله الذي فضل الاعتماد على البريكان البالغ 26 عاماً. هذا السيناريو يذكرنا بانتقال كاكا لريال مدريد – نجم عالمي ذبل في بيئة جديدة لم تناسب إمكانياته. الخبراء يربطون تراجع توني بصعوبة التأقلم مع أجواء الدوري السعودي والضغوط النفسية الهائلة التي واجهها.
التأثير امتد إلى الحياة اليومية للجماهير، حيث تراجعت مبيعات قميص توني بنسبة 70% وفقاً لمصادر متجر النادي. مراد العنزي الذي حضر جميع مباريات توني يقول بحسرة: “رأيته يتغير تدريجياً، فقد النار في عينيه وبات وكأنه طائر قُص جناحاه”. نادي توتنهام الإنجليزي يراقب الوضع بحذر، مستعداً للانقضاض على الفريسة في فترة الانتقالات الشتوية بسعر مخفض قد يكون أقل من نصف قيمته الأصلية. هذا الانهيار السريع بات درساً قاسياً للأندية السعودية في أهمية دراسة شخصية اللاعب قبل الاستثمار الضخم.
قد يعجبك أيضا :
بينما تقترب فترة الانتقالات الشتوية من نهايتها، يبدو مستقبل توني معلقاً بخيط رفيع بين البقاء والرحيل المذل. الحقيقة المرة أن مشروعاً بدأ بأحلام ذهبية تحول إلى كابوس مكلف، وسؤال يحير الجميع: هل كانت رسالة إنستغرام الاستفزازية مجرد نوبة غضب عابرة، أم إعلان حرب قبل الوداع النهائي؟
