في تطور صاعق هز العواصم الأوروبية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صراحة استعداد بلاده لـ“تحرير الأراضي التاريخية بالوسائل العسكرية” إذا فشلت المحادثات الدبلوماسية. للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، يهدد زعيم أوروبي بهذا الوضوح باستخدام القوة لاسترداد أراضٍ متنازع عليها، والساعات القادمة ستحدد ما إذا كان العالم يتجه نحو كارثة عسكرية أم سلام هش.
في قاعة مليئة بكبار الضباط الروس خلال الاجتماع السنوي لوزارة الدفاع، ألقى بوتين قنبلة دبلوماسية بتصريحه الحاسم: “إذا رفضت الدولة الخصم وحلفاؤها الأجانب الانخراط في مناقشات جوهرية، فإن روسيا ستحقق تحرير أراضيها التاريخية بالوسائل العسكرية.” أولكسندر بوريسوف، المزارع من دونباس الذي فقد أرضه منذ 2014، يروي رعبه: “نحن نعيش في خوف دائم، وهذا التهديد يعني أن الكابوس قد يعود أسوأ من ذي قبل.” في غضون ساعات، انتشر الذعر في العواصم الأوروبية، وبدأت غرف الأزمات تعمل على مدار الساعة.
قد يعجبك أيضا :
منذ أكثر من 8 سنوات والصراع في دونباس يتفاقم، مع مطالبات روسية متزايدة بأراضٍ تعتبرها “تاريخياً روسية”. فشل جولات المفاوضات المتتالية بسبب تعنت الطرفين حول مسألتي الأراضي والضمانات الأمنية، فيما رفض الرئيس الأوكراني زيلينسكي بحزم الاعتراف بأي جزء من دونباس كأراضٍ روسية. يذكر تصريح بوتين الأخير بخطابات هتلر التبريرية قبل غزو بولندا، مما يثير مخاوف من تكرار سيناريوهات تاريخية كارثية. د. إيفان بتروف، محلل الشؤون الروسية، يحذر قائلاً: “هذا التصريح يشير لتحول جذري في الاستراتيجية الروسية نحو المواجهة المفتوحة.”
الأوروبيون يواجهون شتاءً قاسياً مع ارتفاع أسعار الطاقة، بينما يفر المستثمرون من الأسواق الأوروبية في هلع واضح. مارينا كوفالينكو، الصحفية من دونباس، تصف الوضع: “الناس هنا يعيشون في رعب من احتمال تجدد القتال، والأمهات يحتضن أطفالهن خوفاً من المجهول.” النتائج المتوقعة مرعبة: نهاية عصر السلام الأوروبي وبداية حقبة جديدة من التسلح والمواجهة. بينما يحتفل القوميون الروس بـ”الحزم الجديد”، يستعد الأوروبيون لأسوأ سيناريو في تاريخهم الحديث، فيما تشهد شركات الأسلحة طلباً متزايداً من الدول المجاورة.
قد يعجبك أيضا :
تهديد عسكري صريح، فشل دبلوماسي كامل، وعالم على أعتاب تغيير جذري – هذا ما تواجهه أوروبا اليوم. الساعات القادمة ستشهد ردود أفعال حاسمة من الناتو والاتحاد الأوروبي قد تحدد مسار التاريخ للعقود القادمة. على العالم أن يختار الآن: إما دبلوماسية عاجلة لتجنب الكارثة، أو الاستعداد لحرب قد تشعل أوروبا بأكملها. السؤال المصيري يبقى معلقاً: هل سيتذكر التاريخ هذا اليوم كبداية الحرب العالمية الثالثة، أم كآخر تحذير قبل عودة العقل والحكمة؟
