يؤكد حزب المصريين الأحرار برئاسة النائب الدكتور عصام خليل أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية في 3 ديسمبر 2025 هو محاولة يائسة لتزييف الواقع وتبرير السياسات الأحادية التي تتبعها أديس أبابا في ملف سد النهضة، عبر افتعال خصومة مع مصر وترويج سردية لا علاقة لها بالقانون أو التاريخ أو الجغرافيا.
وقال حزب المصريين الأحرار في بيان صادر اليوم الأربعاء، إن مصر دولة تحترم ميزان القوة والقانون معًا، ولم تلجأ يومًا لخطاب التهديد، لكنها لن تقبل بأي حال أن تتحول حقوقها المائية إلى ورقة مناورة؛ لافتًا إلي انه على مدى أكثر من عشر سنوات كانت القاهرة الطرف الأكثر التزامًا بالحوار، بينما انسحبت إثيوبيا من الاتفاقات، ورفضت الوساطات، وأعلنت الملء الأحادي ضاربةً عرض الحائط بكل قواعد إدارة الأنهار الدولية.
واستنكر حزب المصريين الأحرار مزاعم أديس أبابا بشأن “معاهدات استعمارية” واصفا آياها بانها ليست سوى خطاب تعبوي يُستخدم للهروب من الالتزامات الدولية؛ مشددا علي أن مصر لا تطلب امتيازات ولا وصاية، بل تطالب بما يُقِرّه القانون الدولي نفسه عدم احداث أضرار، و الإخطار والتنسيق المسبق، وإدارة منصفة للنهر المشترك وهذه مبادئ عالمية، لا اختراع مصري ولا امتياز عابر للتاريخ.
ووصف حزب المصريين الأحرار بيان خارجية أثيوبيا وما حمل من اتهام مصر بـ“زعزعة استقرار القرن الأفريقي” بأنه قلب فجّ للحقائق، فمصر دولة استقرار بطبيعتها، بينما تشهد إثيوبيا نزاعات ممتدة، وصدامات حدودية، وممارسات أحادية تزيد من توتر الإقليم.
وشدد الحزب علي أن مصر لا تعمل على تقسيم أحد، بينما تنشغل بعض النخب الحاكمة في أديس أبابا بصناعة خصوم وهميين لتغطية إخفاقات متراكمة،لان موقف مصر ثابت التنمية حق لإثيوبيا، والضرر لمصر خــط أحمر مصر.
وحذر الحزب من المساس بحقوق 110 ملايين مواطن لا يمكن أن يصبحوا رهائن لقرارات منفردة، ولا يمكن لأي دولة أياً كانت أن تحتجز نهرًا مشتركًا خلف جدار من التصريحات العدائية.
كما دعا حزب المصريين الأحرار إثيوبيا إلى وقف لغة التضليل السياسي فورًا، والعودة إلى مسار قانوني ملزم يضمن الحقوق، بدل الانفراد بأمر واقع لن يكتسب شرعية مهما طال الزمن؛وأختتم الحزب قائلا:”ستظل مصر دولة لا تُبتزّ ولا تُروّع، ولا تنجر إلى سجالات مفتعلة، لكنها قادرة – بثبات وقوة – على حماية أمنها المائي وحقوقها التاريخية والقانونية؛ والنيل سيظل لمصر شريان حياة لا يقبل العبث ولا المزايدة”.
حفـظ الله مـصـر ونيلها الخـالد، وتحيـا مـصـر شعبًـا وقيــادةً وجيشًــا، صــامــدةً في حقهــا، ثــابتـةً على أرضهــا.
