في مشهد مذهل للصمود والتنظيم، تجتاح أمطار غزيرة محافظة كفر الشيخ منذ ساعات الصباح الأولى، محققة رقماً قياسياً: صفر تعطيل لحركة المرور رغم شدة التساقط. اللواء دكتور علاء عبد المعطي يعلن تفعيل 100% من غرف العمليات، بينما تتصاعد التساؤلات: هل هذا مجرد البداية لموجة طقس أكثر قوة؟
تحت وقع قطرات المطر التي تتراقص على أسطح المنازل وزجاج السيارات، يشهد أهالي كفر الشيخ صباحاً استثنائياً لم يشل حركة الحياة. أحمد محمود، الذي يقود سيارته عبر شارع رئيسي، يقول: “المطر غزير لكن الطرق ما زالت آمنة، شعور رائع أن نرى الاستعداد الجيد”. الأرقام تؤكد هذا النجاح: رياح خفيفة إلى متوسطة مصحوبة بتساقط كثيف دون أي بلاغات عن حوادث أو انقطاع طرق.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا المشهد الهادئ، تقف منظومة متكاملة من الاستعداد والمتابعة. منذ أسابيع، والأرصاد الجوية تحذر من حالة عدم استقرار مناخي تضرب شمال الدلتا، لكن السلطات المحلية كانت على أهبة الاستعداد. هذا الاستعداد يذكرنا بنجاح المحافظة في التعامل مع موجات طقس مماثلة الشتاء الماضي، عندما تمكنت من تجنب أي أضرار كبرى رغم الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة.
بينما يبتسم الحاج عبد الرحمن، المزارع الستيني، وهو يتأمل أرضه تشرب قطرات الخير: “دي نعمة ربنا، الأرض كانت عطشانة والمحاصيل محتاجة المياه دي”، تتابع أم سارة نشرة الأحوال الجوية بقلق خفيف قبل أن يتوجه أولادها للمدرسة. في غرفة العمليات، يقف محمد عثمان أمام شاشات المتابعة، عيناه تتنقل بين الخرائط والبلاغات، مستعداً لأي طارئ قد يحدث خلال الساعات القادمة.
قد يعجبك أيضا :
مع استمرار تطور الأحوال الجوية، تبقى الأسئلة مفتوحة حول ما تحمله الساعات القادمة. الخبراء ينصحون بالحذر الإضافي في القيادة وحمل المعدات الواقية من المطر، بينما المزارعون يترقبون المزيد من هذا الخير السماوي. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستحافظ كفر الشيخ على هذا الأداء المتميز إذا تصاعدت شدة العاصفة؟
