هدف واحد كان كافياً لإشعال عاصفة من الشائعات حول مستقبل 30 مليون مشجع سعودي، ففي أقل من 48 ساعة تحول حلم الوصول لنهائي كأس العرب إلى كابوس إداري يهدد مستقبل الكرة السعودية. مع اقتراب مباراة المركز الثالث، يقف مصير المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد على المحك، والجماهير تنتظر إجابات حاسمة.
الخسارة المدمرة أمام الأردن بهدف نظيف في نصف نهائي كأس العرب أشعلت جدلاً واسعاً وموجة غضب جماهيرية عارمة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي. محمد العتيبي، مشجع سعودي من الرياض، يصف مشاعره: “شاهدت المباراة مع أصدقائي وشعرت بخيبة أمل كبيرة بعد الهدف الأردني، 90 دقيقة كانت كافية لتدمير آمال ملايين المشجعين”. لكن الاتحاد السعودي تحرك سريعاً ببيان حاسم: “لا صحة نهائياً لما يتردد” حول إقالة رينارد.
قد يعجبك أيضا :
هذا المشهد ليس غريباً على الكرة السعودية، فكما حدث مع سفين غوران إريكسون عام 2018 بعد خسائر مؤلمة في كأس العالم، تتصاعد أصوات المطالبة بالتغيير تحت وطأة الضغط الجماهيري الهائل. الشائعات انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل، والغضب الجماهيري وصل لحجم توقعات 30 مليون سعودي معلقة على إنجاز تاريخي في البطولة العربية.
في كل مجلس ومقهى شعبي تدور نقاشات حادة حول مستقبل المنتخب، بينما ينقسم الخبراء بين مؤيد لاستمرار المشروع الفني ومطالب بالتغيير الفوري. د. سامي الجابر، أسطورة الكرة السعودية، يرى أن “استمرار رينارد قرار حكيم لاستكمال مشروعه الفني”، بينما أحمد المالكي، الصحفي الرياضي، يؤكد أن “ردود الأفعال الجماهيرية الغاضبة على مواقع التواصل تشير لضرورة مراجعة شاملة للوضع”. المباراة المقبلة أمام الإمارات ستكون فرصة أخيرة لاستعادة الثقة.
قد يعجبك أيضا :
رغم النفي الرسمي للشائعات، يبقى الضغط الجماهيري مستمراً، ومباراة الإمارات غداً الخميس على ملعب لوسيل ستكون بمثابة امتحان حقيقي لمصير رينارد والكرة السعودية. على الجماهير دعم الفريق في هذه اللحظة الحرجة، فالسؤال المصيري يبقى: هل ستكون مباراة المركز الثالث نقطة تحول للأفضل، أم بداية النهاية لحقبة رينارد؟
