أغلق

عاجل.. عاجل: صدمة أسعار اللحوم في عدن اليوم… الثور بـ 1.7 مليون والماعز يفوق الـ 230 ألف!

عاجل.. عاجل: صدمة أسعار اللحوم في عدن اليوم… الثور بـ 1.7 مليون والماعز يفوق الـ 230 ألف!

في صدمة حقيقية هزت الأسواق اليمنية، وصلت أسعار المواشي في سوق دار سعد بعدن إلى مستويات جنونية لم يشهدها التاريخ، حيث يباع الثور الواحد بـ 1.75 مليون ريال يمني، بينما تخطت أسعار الماعز حاجز الـ 230 ألف ريال. هذه الأرقام الصاعقة تعني أن شراء ماعز صغير واحد يتطلب راتب موظف حكومي لثلاثة أشهر كاملة، في حين أن ثمن ثور واحد يكفي لشراء سيارة أو بناء غرفة كاملة.

تفاصيل الأسعار المرعبة التي أعلنها تجار السوق اليوم الجمعة تكشف عن كارثة اقتصادية حقيقية تضرب المائدة اليمنية. الماعز الصغير من 7-9 كيلوجرامات يتراوح سعره بين 90-150 ألف ريال، بينما الكبير منه يصل إلى 230 ألف ريال. أما الثيران فتبدأ أسعارها من 1.3 مليون لتصل إلى 1.75 مليون ريال للثور الكبير. التاجر أبو محمد يروي بحزن: “الناس تجي تسأل عن الأسعار وتمشي بصمت، ما حد يقدر يشتري. حتى الأغنياء صاروا يترددوا.”

قد يعجبك أيضا :

جذور هذه الأزمة تمتد إلى سنوات الحرب الطويلة التي دمرت الاقتصاد اليمني وأدت إلى انهيار العملة المحلية بنسبة تفوق 400% منذ 2015. ارتفاع أسعار الوقود والأعلاف المستوردة، إضافة إلى تقلبات أسعار الصرف، جعل تكلفة تربية المواشي ترتفع بشكل جنوني. كيس العلف المطحون الذي كان يباع بـ 50 ريالاً قبل الحرب، يتراوح سعره اليوم بين 600-700 ريال للكيلوجرام الواحد. د. محمد العدني، الخبير الاقتصادي، يحذر: “نحن أمام انهيار كامل في القدرة الشرائية، والوضع مرشح للأسوأ.”

التأثير المدمر لهذه الأسعار الخيالية يتجاوز مجرد أرقام على ورق، ليصل إلى صميم الحياة اليومية للأسر اليمنية. أم أحمد، الموظفة الحكومية براتب 60 ألف ريال شهرياً، تقول بدموع في عينيها: “كنت أحلم أشتري ماعز للعيد، لكن أرخص ماعز يكلف راتب شهرين كاملين”. المطاعم الصغيرة بدأت تقفل أبوابها، والعائلات تتحول للدجاج والسمك كبدائل أرخص، لكن حتى هذه البدائل ترتفع أسعارها يومياً. النتيجة الحتمية: اللحوم الحمراء تتحول من غذاء أساسي إلى ترف يقتصر على الأثرياء فقط، مما ينذر بكارثة غذائية وصحية واسعة النطاق.

قد يعجبك أيضا :

في ظل هذا الواقع المرير، يبقى السؤال المؤرق: هل ستواصل الأسعار ارتفاعها الجنوني لتصل بسعر الماعز إلى مليون ريال؟ أم أن هناك بصيص أمل في حلول عاجلة تنقذ ما يمكن إنقاذه من حلم اليمنيين في وجبة لحم كريمة؟ الوقت ينفد، والجوع يتربص بملايين الأسر التي باتت ترى في قطعة اللحم حلماً بعيد المنال.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *