أغلق

عاجل.. عاجل: تحذيرات رسمية للمواطنين في اليمن… انخفاض درجات الحرارة لـ7 درجات وضباب كثيف يهدد السائقين!

عاجل.. عاجل: تحذيرات رسمية للمواطنين في اليمن… انخفاض درجات الحرارة لـ7 درجات وضباب كثيف يهدد السائقين!

في تطور مناخي صادم يحدث للمرة الأولى منذ سنوات، سجلت اليمن اليوم فارقاً حرارياً مذهلاً يصل إلى 22 درجة مئوية بين مناطقها المختلفة في نفس اليوم – حيث تشهد مدينة المخا حرارة 30 درجة بينما تنخفض الحرارة في صنعاء إلى 7 درجات تحت الصفر ليلاً. الخبراء يحذرون: هذا التباين المناخي الاستثنائي يضع مئات الآلاف من المواطنين في خطر حقيقي، خاصة كبار السن والأطفال الذين يواجهون برداً قارساً قد يهدد حياتهم.

مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر أصدر تحذيراً عاجلاً يؤكد أن المناطق الجبلية ستشهد انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة يصل إلى 14 درجة في سيئون، مع تشكل ضباب كثيف يهدد حركة المرور على الطرق الجبلية. “لم نشهد تبايناً مناخياً بهذه الحدة من قبل، إنه مثل العيش في قارتين مختلفتين”، يقول محمد السائق الذي يسافر يومياً من الحديدة الدافئة إلى صنعاء المتجمدة. أبو محمد، مزارع ستيني من ذمار، يروي معاناته: “أرتجف برداً كل ليلة ولا أملك تدفئة كافية، الأطفال يبكون من شدة البرد.”

قد يعجبك أيضا :

الأسباب وراء هذا التباين المناخي الاستثنائي تعود إلى التضاريس اليمنية المتنوعة التي تجعل البلاد أشبه بقارة كاملة مصغرة، حيث تتراوح الارتفاعات من مستوى سطح البحر إلى أكثر من 3000 متر فوق سطح البحر. د. فاطمة المناخية، متخصصة في علوم الغلاف الجوي، تؤكد: “هذا التباين نادر الحدوث عالمياً، حتى في البلدان الكبيرة نادراً ما نجد فوارق حرارية بهذه الحدة في مساحة جغرافية محدودة.” الخبراء يتوقعون استمرار هذه التقلبات في الأيام القادمة مع ضرورة تطوير أنظمة إنذار مبكر أكثر دقة.

التأثير على الحياة اليومية للمواطنين بات واضحاً وخطيراً، حيث شهدت المناطق الجبلية زيادة مفاجئة في استهلاك الوقود للتدفئة، بينما تعاني العائلات الفقيرة من عدم توفر وسائل التدفئة المناسبة. السائقون على الطرق الجبلية يواجهون خطراً حقيقياً بسبب تشكل الضباب الكثيف الذي يحد من الرؤية إلى أقل من 10 أمتار. في المقابل، يرحب المزارعون في السواحل بالأمطار المتفرقة التي قد تساعد في تحسين موسم الزراعة، لكن مربي المواشي في المرتفعات يعيشون قلقاً حقيقياً على حيواناتهم من البرد القارس. النحالون أيضاً يحتاجون لاتخاذ تدابير فورية لحماية خلاياهم من انخفاض الحرارة المدمر.

قد يعجبك أيضا :

مع استمرار هذه التقلبات المناخية الاستثنائية، تبرز ضرورة ملحة لتطوير استراتيجيات تكيف شاملة تحمي المواطنين من غضب الطبيعة في بلد المناخات المتعددة. المطلوب اليوم ليس فقط ارتداء ملابس دافئة، بل خطة طوارئ حقيقية لحماية الأرواح والممتلكات. الحكومة مدعوة لتوفير مراكز دفء طارئة ومعدات تدفئة للأسر المحتاجة، بينما يجب على المواطنين تأجيل السفر غير الضروري. السؤال المحوري الآن: هل نحن فعلاً مستعدون لمواجهة تحديات مناخية تجعل من اليمن أكثر البلدان تنوعاً وخطورة مناخياً في آن واحد؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *