
كشف الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن الأجهزة الرياضية داخل الصالات الرياضية (الجيم) قد تكون بيئة خصبة لنقل أنواع متعددة من البكتيريا والعدوى.
وأضاف أمجد الحداد، خلال مداخلة هاتفية مع حياة مقطوف وأحمد دياب ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الأجهزة الرياضية تحمل بكتيريا أكثر بـ74 مرة مقارنة بدورات المياه العامة، نتيجة كثرة استخدامها والتعرق والرزاز الناتج عن مرتادي الصالات.
وأشار الحداد إلى أن العرق وإفرازات الجهاز التنفسي تعد من الوسائل المباشرة لنقل الأمراض الجلدية والتنفسية، خاصة إذا لم يتم تعقيم الأجهزة باستمرار بعد كل مستخدم.
وأوضح أن الأماكن المفتوحة للرياضة مثل الـ«كروس فيت» تقل فيها فرص انتقال العدوى التنفسية كالأنفلونزا وكورونا، لكنها لا تمنع العدوى التلامسية في حال غياب إجراءات النظافة.
ونصح الحداد بضرورة الالتزام بتعقيم الأجهزة الرياضية وغسل الأيدي جيدًا قبل وبعد التمرين، إضافة إلى اتباع قواعد النظافة الشخصية، لتجنب نقل الأمراض سواء الجلدية أو التنفسية.
وأكد أن الأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة أو مرضى الحساسية هم الأكثر عرضة للمضاعفات حال انتقال العدوى إليهم.
ولفت استشاري المناعة إلى أن مرضى الحساسية يعانون بشكل خاص داخل الصالات المغلقة بسبب التكييف وقلة التهوية، مما يزيد فرص الإصابة بنزلات البرد أو الفيروسات. لذلك، أوصى هؤلاء بممارسة الرياضة في أماكن مفتوحة أو اللجوء للمشي والرياضة في الهواء الطلق.
كما شدد الحداد على أهمية الكشف الطبي المسبق لمرتادي الصالات الرياضية، خاصة أصحاب أمراض القلب أو المناعة، لضمان تحديد نوعية التمارين المناسبة لهم، وتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة أثناء التمرين.