صراحة نيوز-أظهرت دراسة حديثة فوائد الزنجبيل في التخفيف من أعراض الصداع النصفي، بما يشمل الألم، والغثيان، والحساسية للضوء، مشيرة إلى أنه يُعد خيارًا آمنًا للاستخدام اليومي بعدة أشكال مثل الزنجبيل الطازج، والكبسولات، والشاي، والصبغات.
أولاً، يعمل الزنجبيل كمسكن طبيعي للألم، إذ تحتوي مركباته النشطة مثل الجنجرول والشوغال على خصائص مضادة للالتهاب ومسكنة، تشبه في تأثيرها مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ولكن دون التسبب بآثار مزعجة على المعدة. وقد بيّنت الدراسات أن استخدام الزنجبيل يقلل من شدة الصداع ويزيد من فرص الشعور بالتحسن خلال ساعتين.
ثانياً، يسهم الزنجبيل في تخفيف الغثيان والقيء المصاحبين للصداع النصفي، من خلال تحسين حركة الجهاز الهضمي وتقليل تراكم الطعام في المعدة، ما يساعد على تقليل الإحساس بالغثيان والانزعاج.
ثالثاً، يعزز الزنجبيل من فعالية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية عند تناولهما معًا، حيث أظهرت تجربة سريرية أن المرضى الذين جمعوا بين الزنجبيل وهذه الأدوية شعروا بتحسن أسرع في الألم مقارنة بمن استخدموا الدواء وحده.
رابعاً، يساهم الزنجبيل في تقليل حساسية الضوء (الفوتوفوبيا) لدى المصابين بالصداع النصفي، وهو عرض شائع يسبب انزعاجًا كبيرًا أثناء نوبات الصداع، ما يساعد على تحسين القدرة على تحمل الإضاءة.
خامساً، كشفت دراسة أن مسحوق الزنجبيل قد يشكّل بديلًا فعالًا لعقار السوماتريبتان، أحد أشهر أدوية الصداع النصفي، مع تقليل احتمالية ظهور الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج الدوائي.
سادساً، يوفر الزنجبيل تأثيرًا مهدئًا بفضل غناه بمضادات الأكسدة، التي تساعد في تقليل القلق والتوتر المصاحبين للصداع النصفي، ويمكن الاستفادة منه عبر شرب شاي الزنجبيل أو استخدام زيت الزنجبيل المخفف للتدليك.
سابعاً، قد يساهم الزنجبيل، عند دمجه مع العلاجات الوقائية للصداع النصفي، في تقليل تكرار النوبات، رغم أن نتائج الدراسات المتعلقة بدوره الوقائي ما تزال متباينة وتحتاج إلى مزيد من البحث.
ورغم فوائده المتعددة، ينبغي الانتباه إلى الجرعات، إذ قد يؤدي الإفراط في تناول الزنجبيل إلى ارتجاع معدي، أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو إسهال، أو تهيج في الفم والحلق.
ويُنصح بعدم تجاوز جرعة تتراوح بين 3 و4 غرامات يوميًا، مع الاكتفاء بغرام واحد فقط للحوامل، كما قد يزيد الزنجبيل من تأثير أدوية سيولة الدم أو خفض السكر، ما يستدعي استشارة الطبيب قبل استخدامه مع هذه الأدوية.
وفي الختام، يبقى الزنجبيل خيارًا طبيعيًا آمنًا وفعّالًا لتخفيف أعراض الصداع النصفي، شرط الالتزام بالجرعات الموصى بها وطلب المشورة الطبية عند الحاجة.
