أغلق

عاجل.. صادم: الدولار في عدن يقفز لـ 1631… بينما صنعاء تحافظ على 542 ريال فقط!

عاجل.. صادم: الدولار في عدن يقفز لـ 1631… بينما صنعاء تحافظ على 542 ريال فقط!

في مشهد يكشف عمق المأساة الاقتصادية اليمنية، يواجه المواطن صدمة حقيقية: 1074 ريال يمني تختفي من جيبك بمجرد عبورك من صنعاء إلى عدن! هذا ليس خيالاً بل واقع مرير يعيشه 30 مليون يمني في ظل انقسام عملة واحدة إلى سعرين مختلفين تماماً، حيث يقفز الدولار في عدن إلى 1631 ريالاً بينما يحافظ على 542 ريالاً فقط في صنعاء. كل يوم تأخير يعني المزيد من الانهيار وفقدان ما تبقى من القدرة الشرائية للمواطن البسيط.

الأرقام تحكي قصة مأساوية: فجوة سعرية تصل إلى 200% تقريباً تجعل المواطن في عدن يدفع ثلاثة أضعاف ما يدفعه نظيره في صنعاء لنفس السلعة. أحمد المحضار، موظف حكومي في عدن، يروي معاناته: “راتبي 100 دولار أصبح لا يكفي لشراء الخبز لعائلتي، بينما زميلي في صنعاء يعيش بنفس الراتب بكرامة أكبر.” هذا التفاوت الصادم يعكس حجم الكارثة التي تضرب أكبر شريحة من الشعب اليمني، حيث تتآكل مدخرات العمر في أسابيع قليلة.

قد يعجبك أيضا :

الأزمة لها جذور عميقة تمتد لتسع سنوات من الصراع المدمر الذي أدى إلى انقسام كل شيء في البلاد، حتى العملة الوطنية. انقسام البنك المركزي اليمني إلى شطرين، ونقص العملة الصعبة، والحصار الاقتصادي، كلها عوامل ساهمت في هذا الانهيار التاريخي الذي لم تشهد المنطقة مثله منذ عقود. الخبير الاقتصادي د. عبدالله الصوفي يحذر: “نشهد أسوأ انهيار عملة في التاريخ العربي الحديث، أشبه بما حدث في لبنان عام 2019 ولكن بوتيرة أسرع وتأثير أعمق.”

المأساة الحقيقية تتجلى في الحياة اليومية للمواطنين: استحالة التخطيط المالي، وفقدان قيمة المرتبات بشكل مستمر. فاطمة عبدالله، أم لخمسة أطفال، تبكي وهي تقول: “الخبز الذي كان بـ100 ريال أصبح بـ1600 ريال، كيف سأطعم أطفالي؟” الخبراء يتوقعون تفاقم الوضع مع احتمالية حدوث مجاعة حقيقية وهجرة جماعية جديدة. في المقابل، يبرز محمد العريقي، صراف في صنعاء، كنموذج للصمود الإنساني وهو يساعد العائلات المحتاجة بتحويل أموالها بأسعار عادلة رغم الضغوط الاقتصادية الهائلة.

قد يعجبك أيضا :

اليوم، يقف اليمن على مفترق طرق خطير: إما التحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أو الانزلاق نحو انهيار اقتصادي كامل قد يؤدي لتقسيم البلاد اقتصادياً بشكل دائم. المجتمع الدولي والإقليمي مطالب بالتدخل الفوري لمنع كارثة إنسانية أكبر. السؤال الذي يؤرق الجميع: كم من الوقت يمكن لشعب كامل أن يصمد أمام هذا الانهيار المتسارع؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *