في تطور عاجل هز منطقة القصيم، اتخذت جميع المؤسسات التعليمية قراراً موحداً بتحويل أكثر من 200,000 طالب وطالبة للدراسة عن بُعد خلال أقل من 24 ساعة، في استجابة سريعة لتحذيرات المركز الوطني للأرصاد من تقلبات جوية خطيرة تهدد سلامة الطلاب. قرار عاجل يحمي عشرات الآلاف من مواجهة ظروف طقس قد تكون قاتلة.
أم خالد، والدة لثلاثة أطفال في مراحل دراسية مختلفة، تروي لحظة تلقيها الخبر: “شعرت بالراحة والقلق معاً – راحة لأن أطفالي في أمان، وقلق من تنظيم يوم دراسي كامل في المنزل”. وفي مشهد مذهل، تحولت 100% من المؤسسات التعليمية في المنطقة – من التعليم العام إلى الجامعي والتقني – للنظام الرقمي بضغطة زر واحدة، مما جعل منصة “مدرستي” تستقبل موجة ضخمة من المستخدمين في وقت قياسي.
قد يعجبك أيضا :
هذا القرار السريع كالبرق يستند إلى خبرة مُكتسبة من جائحة كوفيد-19، عندما أثبتت المملكة كفاءتها في التعليم عن بُعد. د. محمد الرشيد، خبير الأرصاد الجوية، يؤكد: “القرار حكيم نظراً لشدة التقلبات المتوقعة التي قد تجعل التنقل خطراً حقيقياً”. البنية التحتية القوية للإنترنت ونجاح المنصات الرقمية خلال السنوات الماضية جعلا هذا التحول ممكناً وسلساً، مما يضع المملكة في مقدمة الدول القادرة على التكيف السريع مع الأزمات.
في غضون ساعات قليلة، ستشهد آلاف المنازل في القصيم مشهداً مألوفاً: شاشات مضيئة بمنصة “مدرستي” وأطفال يحضرون دروسهم من دفء بيوتهم بدلاً من مواجهة الرياح القوية والطقس العاصف. الطالبة نورا، الصف الثالث ثانوي، تعبر عن مشاعرها المختلطة: “متحمسة للدراسة من المنزل، لكنني قلقة من امتحان الكيمياء المقرر”. هذا القرار لا يوفر فقط الأمان، بل يوفر أيضاً وقت ومال المواصلات لآلاف العائلات، ويمنح الطلاب فرصة للتعلم في بيئة مريحة ومألوفة.
قد يعجبك أيضا :
قرار حكيم وسريع حمى أكثر من 200,000 طالب وطالبة من مواجهة تقلبات جوية خطيرة، ووضع نموذجاً يُحتذى به في المرونة التعليمية والاستجابة للظروف الطارئة. مع استمرار تقلبات المناخ وزيادة التطرف في الأحوال الجوية، هل ستكون هذه بداية نمط جديد في التعامل مع الطقس في عصر التعليم الرقمي؟