أغلق

عاجل.. سقوط أوكرانيا يفتح الطريق أمام روسيا للتقدم في أوروبا

عاجل.. سقوط أوكرانيا يفتح الطريق أمام روسيا للتقدم في أوروبا

صراحة نيوز- حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، من أن خسارة أوكرانيا لسيادتها ستفتح الباب أمام تقدّم روسيا داخل أوروبا، مؤكداً أن بولندا ستكون من بين الدول المهددة، وذلك خلال زيارة رسمية إلى وارسو تهدف إلى تثبيت استقرار العلاقات الثنائية مع أحد أبرز حلفاء كييف.

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي كارول ناوروتسكي:

“من دون استقلالنا، ستهاجم موسكو بولندا لا محالة. لهذا من المهم أن نكون موجودين معاً، وأن تقف أوكرانيا وبولندا صفاً واحداً”.

وشدد الرئيس الأوكراني على ضرورة أن تدفع روسيا ثمن الحرب التي تشنها على بلاده، معرباً عن شكره للاتحاد الأوروبي على قراره تقديم قرض بقيمة 90 مليار يورو لدعم أوكرانيا خلال العامين المقبلين، بعد تعثر التوصل إلى آلية لاستخدام الأصول الروسية المجمدة.

ووصف زيلينسكي القرار الأوروبي بـ”التاريخي”، معتبراً أنه يشكل ضمانة حيوية في حال واصلت موسكو إطالة أمد الحرب، مؤكداً أهمية استمرار تجميد الأصول الروسية. كما أشار إلى أنه عرض على بولندا التعاون والتشاور في مجالات الدفاع ضد الطائرات المسيّرة والأمن البحري.

من جانبه، قال الرئيس البولندي كارول ناوروتسكي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو “الشخص الوحيد القادر على إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على توقيع اتفاق سلام”، في ظل الضغوط الأميركية المتزايدة على كييف للتوصل إلى تسوية سريعة تنهي الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات.

وأكد ناوروتسكي أن بولندا قدمت دعماً عسكرياً وإنسانياً واسعاً لأوكرانيا، مشدداً على دعم بلاده الكامل للعقوبات المفروضة على روسيا، وتأييدها توجيه ضربات لما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي.

وتكتسب زيارة زيلينسكي أهمية خاصة بعد تأخر لقائه بالرئيس البولندي لأكثر من أربعة أشهر منذ تولي ناوروتسكي الرئاسة في أغسطس/آب الماضي، في ظل تغيّر المشهد السياسي في وارسو، مع وصول رئيس مدعوم من حزب “القانون والعدالة” القومي، المعروف بمواقفه الأكثر تشدداً تجاه أوكرانيا مقارنة بحكومة دونالد توسك.

وكان ناوروتسكي قد صرح سابقاً بأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يكون غير مشروط، مشيراً إلى أن بولندا تتحمل أعباء كبيرة نتيجة استقبال نحو مليون لاجئ أوكراني.

وتظل العلاقة بين وارسو وكييف محورية في سياق الحرب، إذ تعتمد أوكرانيا على بولندا كممر رئيسي للمساعدات الغربية، بينما ترى بولندا في أوكرانيا خط دفاع متقدماً في مواجهة النفوذ الروسي في أوروبا الشرقية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *