صراحة نيوز- على امتداد الساحل الجنوبي للعقبة، تتألق ساحة الثورة العربية الكبرى كنموذج فريد يجمع بين التاريخ العريق وروح الحداثة، حيث يرتفع أطول علم أردني خفاقًا ويحيط بها نسيم البحر الأحمر.
وأكدت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية أن تطوير الساحة جاء لتعزيز قيمتها التاريخية ودورها السياحي والترفيهي، شمل ذلك تأهيل المرافق، إضافة مرسى للقوارب، مبنى سوق السمك، ومدرج مكشوف يتسع لحوالي 800 شخص، ومتحف يحتوي على قطع أثرية قيّمة. كما طرحت شركة تطوير العقبة الفرص الاستثمارية للمحلات التجارية، مستقطبة علامات أردنية متخصصة في الطعام والشراب.
وأوضح مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل المرافق، ياسر الشوابكة، أن الساحة توفر فرص عمل للشباب، وتعزز الربط بين مناطق الجذب في “المثلث الذهبي”: البتراء، وادي رم، والعقبة، مشيرًا إلى أن الساحة تستقبل نحو 10 آلاف زائر في عطلات نهاية الأسبوع، ويتضاعف العدد في الأعياد والعطل الرسمية.
وأشار الشوابكة إلى أن الساحة تحتضن معظم الفعاليات العامة في المدينة، من احتفالات وطنية ودينية، إلى مهرجانات ومناسبات رياضية وثقافية، بما يجعلها محورًا رئيسيًا للسياحة المستدامة في العقبة وواجهة تعكس أصالة المكان وروح العصر.
بدورها، عبّرت المواطنة راما عطالله عن سعادتها بمشروع الساحة، معتبرةً إياها متنفسًا آمنًا لها ولأطفالها، فيما أكد الشاب عمر أحمد أن المشروع فتح آفاقًا جديدة للعمل ورفع الحركة التجارية في المنطقة.
تجسد ساحة الثورة العربية الكبرى اليوم رؤية الأردن في دمج التراث والتاريخ مع التطوير الحضري والسياحة المستدامة، بما يعزز مكانة العقبة كوجهة محورية للسياح والزوار وأهالي المدينة على حد سواء
