أغلق

عاجل.. عاجل: كارثة وقود تشل جنوب اليمن… أسعار الغاز تنفجر 100% والمواطنون محاصرون!

عاجل.. عاجل: كارثة وقود تشل جنوب اليمن… أسعار الغاز تنفجر 100% والمواطنون محاصرون!

في تطور مدمر يهز أسس الحياة في جنوب اليمن، انفجرت أسعار الغاز المنزلي بنسبة 87% خلال أيام قليلة، لتقفز من 7,500 إلى 14,000 ريال – مبلغ يعادل راتب موظف حكومي لشهرين كاملين. دولة تصدر النفط للعالم وشعبها يقف في طوابير مذلة لشراء الغاز، في مفارقة مأساوية تكشف عمق الكارثة التي تعصف بملايين اليمنيين. الساعات القادمة حرجة، والانهيار الخدمي الشامل يطرق الأبواب.

شوارع عدن والمكلا تحولت إلى مشاهد من الجحيم، حيث تمتد طوابير السيارات والمواطنين لكيلومترات تحت الشمس الحارقة. أم محمد، موظفة في عدن وأم لأربعة أطفال، تروي مأساتها: “أقضي 6 ساعات يومياً في انتظار الغاز، وأطفالي ينتظرون وجبة ساخنة منذ يومين.” غالبية المركبات توقفت عن العمل، والمدن الجنوبية تغرق في شلل تام يذكر بأسوأ كوابيس الحروب، بينما رائحة الغبار والعرق تملأ طوابير الانتظار اللانهائية.

قد يعجبك أيضا :

الكارثة الحالية ليست عفوية، بل نتيجة حرب خفية محتدمة بين السعودية والإمارات على الثروات النفطية اليمنية. فشلت اتفاقات الانسحاب من الحقول النفطية، وتحول الوقود إلى ورقة ضغط قاتلة في صراع النفوذ الإقليمي. د. أحمد الحضرمي، خبير الطاقة، يصف الوضع بالمأساوي: “اليمن يصدر النفط ويستورد المشتقات.. مفارقة اقتصادية تشبه مريضاً يموت جوعاً وسط مائدة مليئة بالطعام.” هذا التصاعد في التوتر سبق أزمات مماثلة، لكن هذه المرة الوضع أكثر خطورة وتعقيداً.

التداعيات تضرب قلب الحياة اليومية بوحشية لا ترحم. أبو سالم، سائق تاكسي من عدن، يكشف الحقيقة المرة: “أصبحت أقضي نصف يومي في طوابير الوقود بدلاً من العمل، وأجور النقل ارتفعت 200% خلال أسبوع.” المدارس والمكاتب تفرغ من روادها، والمطاعم والمخابز تغلق أبوابها تدريجياً. الخبراء يحذرون من سيناريو انهيار شامل خلال أسابيع، مع احتمالية نزوح جماعي وكارثة إنسانية تفوق كل التوقعات، بينما تتصاعد الأصوات المطالبة بتدخل دولي عاجل.

قد يعجبك أيضا :

في قلب هذه المأساة المتفاقمة, يبقى الشعب اليمني الضحية الوحيدة لصراع لا يعرف الرحمة. الحلول موجودة والثروات متوفرة، لكن المصالح السياسية الضيقة تحول دون إنقاذ ملايين البشر من براثن الكارثة. التدخل الدولي العاجل بات الخيار الوحيد لمنع انهيار إنساني شامل قد تكون تداعياته كارثية على المنطقة بأسرها. السؤال المؤلم يبقى: إلى متى سيبقى الشعب اليمني رهينة للصراعات السياسية والمصالح الإقليمية؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *