صراحة نيوز- أعلن نائب المدعي العام الأميركي، تود بلانش، أن وزارة العدل الأميركية ستنشر، اليوم الجمعة (السبت بتوقيت المنطقة العربية)، مئات الآلاف من الصور والوثائق الجديدة المرتبطة بقضية المجرم الجنسي جيفري إبستين.
وقال بلانش في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” إن الوزارة تستعد لنشر “مئات الآلاف من الوثائق”، موضحًا أن هذه المواد ستتضمن أشكالًا متعددة، من بينها صور ومستندات أخرى مرتبطة بجميع التحقيقات التي أُجريت بشأن إبستين.
وفي السياق ذاته، أفادت شبكة “سي بي إس” نقلًا عن مصادرها، أن نشر الوثائق متوقع يوم الجمعة عند الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (23:00 بتوقيت موسكو).
وبينما كانت شبكة “فوكس نيوز” قد ذكرت في وقت سابق أن وزارة العدل تعتزم نشر “كامل ملفات” القضية، اكتفى بلانش بالإشارة إلى أن ما سيُنشر هو “مئات الآلاف” من الوثائق دون تحديد ما إذا كانت تشمل جميع الملفات.
وكانت السلطات في ولاية نيويورك قد اعتقلت جيفري إبستين في السادس من تموز عام 2019، حيث أعلنت النيابة العامة حينها امتلاكها أدلة تُثبت تنظيمه زيارات لعشرات الفتيات القاصرات، أصغرهن بعمر 14 عامًا، إلى منزله في مانهاتن بين عامي 2002 و2005.
وعُرف إبستين بشبكة علاقات واسعة ومعقدة ضمت مسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة ودول أخرى، شملت رؤساء دول سابقين، ورجال أعمال بارزين، وشخصيات معروفة في عالم الفن والمجتمع. وأُغلق ملف الملاحقة الجنائية بحقه بعد العثور عليه منتحرًا داخل زنزانته في آب عام 2019.
يُشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن في 20 تشرين الثاني الماضي توقيعه على مشروع قانون أقره الكونغرس، يُلزم وزارة العدل بنشر المواد المتعلقة بقضية إبستين. وفي المقابل، ذكرت وكالة “رويترز”، نقلًا عن مصادر، أن إدارة ترامب مارست ضغوطًا على أعضاء في مجلس الشيوخ لتأخير التصويت على نشر الوثائق.
وينفي ترامب علمه بإساءة إبستين لفتيات قاصرات، إلا أن رسائل إلكترونية أُفرج عنها في تشرين الثاني الماضي أظهرت أن إبستين ألمح إلى عكس ذلك. كما رفض إبستين في إفادة عام 2010 الإجابة عن سؤال يتعلق بتواصله اجتماعيًا مع ترامب بحضور فتيات دون سن 18 عامًا، مستندًا إلى حقوقه الدستورية
