أغلق

عاجل.. عاجل: أسعار الصرف تشهد تذبذباً في عدن… الدولار يقفز لـ1630 ريال والسعودي يتجاوز 428!

عاجل.. عاجل: أسعار الصرف تشهد تذبذباً في عدن… الدولار يقفز لـ1630 ريال والسعودي يتجاوز 428!

في تطور صادم هز الأوساط الاقتصادية في اليمن، سجلت أسعار الصرف في العاصمة عدن مساء اليوم أرقاماً مرعبة تؤكد استمرار النزيف المدمر للريال اليمني. 1630 ريالاً يمنياً مقابل دولار واحد – رقم يدق ناقوس الخطر في كل بيت يمني، فيما تجاوز الريال السعودي حاجز الـ428 ريال للمرة الأولى. ما كان يشتريه المواطن بـ250 ريال قبل عقد واحد فقط، يحتاج اليوم أكثر من 1630 ريال لشرائه – تدهور بنسبة مروعة تصل إلى 647%.

سجلت محلات الصرافة في عدن مساء الجمعة أسعاراً جديدة تعكس حجم الكارثة الاقتصادية: الدولار بين 1617 و1630 ريال، والريال السعودي بين 425 و428 ريال. “الأرقام تتحدث عن نفسها – نحن أمام كارثة اقتصادية حقيقية”، يؤكد د. عبدالله الخبير الاقتصادي. فارق 13 ريال بين شراء وبيع الدولار يعني ربح الصراف بنسبة 1% تقريباً على كل عملية، بينما يدفع المواطن الثمن من جيبه. أم محمد، ربة منزل في عدن، تروي معاناتها: “راتب زوجي 200 ألف ريال بالكاد يكفي أسبوعاً واحداً، بينما كان يكفي شهراً كاملاً قبل سنوات.”

قد يعجبك أيضا :

منذ اندلاع الحرب في 2015 والريال اليمني يسقط في هاوية لا قرار لها، من 250 ريال للدولار إلى هذه الأرقام الفلكية التي تذكرنا بانهيار المارك الألماني في العشرينات أو أزمة الليرة اللبنانية مؤخراً. الحرب المدمرة، توقف الإنتاج، الاعتماد الكامل على الاستيراد، وضعف الاحتياطي النقدي – كلها عوامل تضافرت لتحويل الريال اليمني إلى ورقة بلا قيمة تذوب مثل مكعب الثلج تحت الشمس الحارقة. المحللون الاقتصاديون يحذرون: “الأسوأ لم يأت بعد إذا لم تتدخل القوى الدولية والمجتمع الدولي بحلول عاجلة.”

تعيش الأسر اليمنية كابوساً يومياً في إعادة حساب ميزانياتها، حيث تحتاج أسرة مكونة من 5 أفراد إلى ما يعادل 500 دولار شهرياً – أي أكثر من 815 ألف ريال بالأسعار الحالية. عبدالرحمن، مغترب يمني في السعودية، يشارك تجربته المؤلمة: “أرسل ألف دولار شهرياً لأسرتي والآن تساوي مليون و630 ألف ريال، لكن قوتها الشرائية أقل مما كانت عليه عندما كنت أرسل 200 دولار قبل سنوات.” الخبراء يتوقعون مزيداً من موجات الهجرة، وارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات كارثية، مع توقف كامل لمشاريع التنمية والاستثمار في ظل هذا الانهيار المستمر.

قد يعجبك أيضا :

الدولار بـ1630 ريال والسعودي بـ428 ريال – أرقام تحكي قصة معاناة شعب كامل يشهد تآكل مدخراته ومستقبله يوماً بعد يوم. مع استمرار هذا المنحى المدمر، السؤال الذي يؤرق كل يمني: هل سنرى الدولار يتجاوز حاجز الألفين ريال قريباً؟ الحل الوحيد يكمن في تدخل دولي عاجل ووقف الحرب التي أكلت الأخضر واليابس، وحتى ذلك الحين، على كل مواطن يمني وضع خطة طوارئ لحماية ما تبقى من قوته الشرائية ومستقبل أسرته.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *