أغلق

عاجل.. صادم: 61% من أسر اليمن تنام جائعة… والأطفال يقضون أياماً بلا طعام!

عاجل.. صادم: 61% من أسر اليمن تنام جائعة… والأطفال يقضون أياماً بلا طعام!

في تطور مأساوي يهز الضمير الإنساني، كشف تقرير أممي صادم أن 61% من الأسر اليمنية – أكثر من 18 مليون شخص – ينامون جوعى كل ليلة، في أزمة غذائية تفوق ما شهدته المنطقة منذ عقود. الأرقام المرعبة تكشف حقيقة مؤلمة: كل خمس أسرة نازحة يقضي أفرادها يوماً كاملاً بلا طعام، بينما يصارع ملايين الأطفال الموت جوعاً في صمت العالم المخيف.

فاطمة الحديدي، أم لخمسة أطفال من محافظة الحديدة، تروي مأساتها بصوت متكسر: “أطفالي ينامون جوعى كل ليلة منذ أشهر، أسمع بكاءهم في الظلام وقلبي ينفطر ألماً”. برنامج الغذاء العالمي يؤكد أن 35% من الأسر تواجه حرماناً غذائياً شديداً، رقم يعني أن أكثر من 10 ملايين يمني يعيشون مجاعة حقيقية. محمد العنسي، سائق شاحنة إغاثة، يشهد المأساة يومياً: “أرى الأطفال بعيون غائرة وبطون منتفخة يتسولون الطعام على الطرق”.

قد يعجبك أيضا :

خلف هذه الأرقام المدمرة يقف عقد كامل من الصراع المدمر الذي حوّل اليمن إلى أفقر دولة في المنطقة. رغم انخفاض طفيف بنسبة 2% عن الشهر السابق، إلا أن الوضع الغذائي يبقى عند مستوى كارثي مماثل لما كان عليه قبل عام كامل. د. سارة النجار، خبيرة التغذية بالأمم المتحدة، تحذر بقلق عميق: “نواجه كارثة إنسانية تفوق مجاعة الصومال التاريخية – أزمة قد تؤدي لمجاعة شاملة تلتهم ما تبقى من الأمل”. المفارقة المؤلمة أن المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً تسجل نسباً أعلى من الجوع (63%) رغم المساعدات المستمرة.

قد يعجبك أيضا :

التأثير المدمر يضرب في قلب الحياة اليومية لملايين اليمنيين: أسر تبيع آخر ممتلكاتها للحصول على وجبة واحدة، وأطفال يتركون مقاعد الدراسة للبحث عن فتات الطعام في الشوارع. الأسر التي تعيلها نساء تواجه معاناة مضاعفة حيث تصل نسبة الجوع بينهن إلى 17% مقابل 12% للأسر التي يعيلها رجال. محافظات البيضاء (52%) والضالع (51%) وريمة (47%) تقود قائمة المناطق الأكثر معاناة، بينما يحذر الخبراء من انهيار كامل محتمل للنظام الغذائي إذا لم يتحرك المجتمع الدولي فوراً.

جميع المؤشرات الدولية تصنف اليمن كأكثر بلدان العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي – لقب مؤلم لأمة كانت يوماً سلة غذاء الجزيرة العربية. السباق مع الزمن بدأ لتجنب مجاعة شاملة قد تكون الأسوأ في التاريخ الحديث، ولكن هل سيستيقظ ضمير العالم قبل فوات الأوان؟ المطلوب ليس مجرد مساعدات إضافية، بل معجزة إنسانية تنقذ 18 مليون روح من براثن الموت جوعاً.

قد يعجبك أيضا :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *