في تطور مثير هز عالم الكرة الإيطالية، 90 يوماً من الانتظار انتهت في 25 دقيقة ساحرة غيّرت كل شيء. في قلب الصحراء السعودية، تحقق حلم إيطالي وتحطم آخر، عندما سحق نابولي ميلان 2-0 وتأهل لنهائي كأس السوبر الإيطالية بطعم الانتقام الحلو. بعد ساعات قليلة من الآن، سيعرف العالم هوية منافس نابولي في النهائي، لكن ما حدث في الرياض سيبقى محفوراً في ذاكرة كل عاشق للكرة.
الثأر جاء بارداً كالثلج الإيطالي، لكن مؤثراً كالبركان. ديفيد نيريس فتح النيران في الدقيقة 39، قبل أن يضع راسموس هويولوند المسمار الأخير في نعش آمال ميلان بالدقيقة 64. “لم نأت للرياض للسياحة، بل للثأر والفوز”، هكذا علّق مصدر من داخل معسكر نابولي بعد المباراة. أحمد السعودي، مشجع نابولي من الرياض، انفجر فرحاً عند الهدف الثاني: “حضرت لدعم فريقي المفضل ولم أصدق ما رأيته، كان كالحلم!”
قد يعجبك أيضا :
هذا الانتصار محا ذكريات مؤلمة لهزيمة نابولي أمام ميلان 2-1 في سبتمبر الماضي، مثل انتصار نابولي التاريخي على يوفنتوس في كأس إيطاليا 2020. د. لوكا مارتينيلي، خبير كرة القدم الإيطالية، اعترف بأنه “توقع صعوبة المباراة لكنه فوجئ بمستوى نابولي المتميز والتحسن الواضح في الأداء”. المنافسة على صدارة الدوري الإيطالي أضافت نكهة خاصة للمواجهة، حيث أصبح كل هدف بمثابة رسالة قوية للمنافسين.
في المدرجات، شهدت فاطمة العتيبي، الصحفية الرياضية، لحظات لا تُنسى: “الهدف الثاني كان بمثابة انفجار عاطفي في المدرجات، هتافات الجماهير الإيطالية اختلطت بالتشجيع السعودي في مشهد رائع”. الفجوة في الأداء كانت بحجم المسافة بين نابولي وميلان على الخريطة، بينما عاش ماركو روسي، مشجع ميلان من نابولي، خيبة أمل مضاعفة بعد أن سافر 7000 كيلومتر ليشهد هزيمة مؤلمة. هذا الفوز يضع نابولي على بُعد خطوة واحدة من اللقب الأول هذا الموسم، لكن النهائي سيكون اختباراً أصعب أمام الفائز من مواجهة بولونيا وإنتر ميلان.
قد يعجبك أيضا :
ثأر محقق، تأهل مستحق، ونهائي مرتقب. نهائي الاثنين المقبل سيحدد مصير اللقب الأول هذا الموسم في مواجهة تحمل كل معاني الإثارة والتشويق. الفرصة الذهبية أمام نابولي لا تتكرر كثيراً، والجماهير مدعوة لحجز مقاعدها لمشاهدة التاريخ وهو يُكتب. هل سيكمل نابولي حلمه ويحصد الكأس، أم أن المفاجآت لم تنته بعد في صحراء الرياض؟
