أغلق

عاجل.. عاجل: موجة تبريد قطبية تضرب اليمن خلال ساعات… الحرارة تنهار 10 درجات والأرصاد تحذر!

عاجل.. عاجل: موجة تبريد قطبية تضرب اليمن خلال ساعات… الحرارة تنهار 10 درجات والأرصاد تحذر!

في تطور مناخي استثنائي يهدد ملايين اليمنيين، تستعد موجة تبريد قطبية لضرب محافظات المهرة وحضرموت وشبوة خلال الساعات القادمة، مسببة انخفاضاً صادماً في درجات الحرارة يصل إلى 10 درجات مئوية خلال 24 ساعة فقط. هذه الموجة، التي وصفها خبراء الأرصاد بـ”الأشد منذ 15 عاماً”، ستؤثر على أكثر من 800 ألف مواطن، والساعات المقبلة حاسمة للاستعداد لمواجهة 96 ساعة متواصلة من البرد القارس.

أكد مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر أن “مخرجات النماذج العددية وتحليل خرائط الطقس تؤكد شدة هذه الموجة الاستثنائية”. المهندس سالم الحضرمي، خبير الأرصاد الذي يعمل على مدار الساعة لمتابعة التطورات، يصف الوضع: “نواجه ظاهرة جوية نادرة، كالانتقال فجأة من غرفة دافئة إلى داخل ثلاجة عملاقة”. أحمد الماشي، مربي أغنام من شبوة، يستعد بقلق لنقل قطيعه: “أخشى أن تنفق مواشيي من البرد، هذا رزق عائلتي كلها”.

قد يعجبك أيضا :

الذاكرة ترجع بنا إلى موجة التبريد المدمرة عام 2010، التي أدت لخسائر بملايين الريالات في المحاصيل الزراعية وآلاف الرؤوس من الماشية. د. فاطمة الشهري، أستاذة علوم الجو، تحذر: “هذه الموجة قد تكون أقوى من سابقتها، فالانخفاض بـ10 درجات مئوية يعادل الفرق بين مناخ جدة ومناخ أوروبا في الشتاء”. النماذج العددية تشير إلى تحرك كتلة هوائية باردة بسرعة قطار سريع، تغطي مئات الكيلومترات في ساعات قليلة، مما ينذر بتغيرات مناخية إقليمية خطيرة.

العائلات اليمنية تواجه تحدياً مضاعفاً: حماية أطفالها وكبار السن من برد قارس لم تشهده المنطقة منذ سنوات. أم محمد، البالغة 65 عاماً من المهرة وتعاني من آلام المفاصل، تقول بقلق: “أخاف أن تسوء حالتي مع هذا البرد، لا نملك أجهزة تدفئة كافية”. المزارعون في حالة طوارئ حقيقية، يسابقون الزمن لتغطية أشجارهم وإعداد أنظمة تدفئة مؤقتة، بينما تشهد محلات الملابس الثقيلة إقبالاً منقطع النظير. الطلب على أجهزة التدفئة ارتفع بنسبة 300% خلال 24 ساعة، والمخزون ينفد بسرعة مخيفة.

قد يعجبك أيضا :

مركز الأرصاد الجوية يؤكد متابعة التطورات على مدار الساعة، وقد يصدر تحديثات جديدة إذا تفاقمت الأوضاع. النصائح الرسمية واضحة: ارتداء طبقات متعددة من الملابس الثقيلة، تجنب الخروج ليلاً أو فجراً، وحماية المحاصيل والماشية بكل الوسائل المتاحة. الوقت ينفد بسرعة، والاستعداد الآن ليس رفاهية بل ضرورة قصوى. السؤال الذي يطرح نفسه: هل أنت مستعد حقاً لمواجهة أبرد أربعة أيام في العام؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *