صراحة نيوز -دخل ملف تطبيق تيك توك مرحلة حاسمة بعد توقيع شركة بايت دانس المالكة للتطبيق اتفاقيات ملزمة مع ثلاثة مستثمرين لإنشاء مشروع مشترك لإدارة أعمال التطبيق داخل الولايات المتحدة، في خطوة تهدف لتجنّب حظر حكومي كان مهددًا منذ سنوات.
وتمثل الصفقة محاولة لتفكيك العقدة بين المخاوف الأميركية بشأن الأمن القومي والاعتبارات التجارية المرتبطة بالشركة الصينية، مع احتفاظ بايت دانس بحصة 19.9%، بينما يمتلك المستثمرون الأميركيون والعالميون 80.1% من الكيان الجديد.
وسيُدار المشروع عبر مجلس إدارة من سبعة أعضاء بأغلبية أميركية، مع الإشراف الكامل على حماية البيانات وإدارة المحتوى وأمن الخوارزميات، فيما ستستمر كيانات تيك توك العالمية بإدارة أنشطة التجارة الإلكترونية والإعلان.
ويُعد أحد أكثر جوانب الصفقة حساسية خوارزميات التوصية التي تُستخدم في الذكاء الاصطناعي للتطبيق، حيث سيُرخص استخدام التقنية للكيان الأميركي الجديد مع إعادة تدريب النظام على بيانات أميركية مؤمّنة عبر شريك سحابي محلي.
وعلى الرغم من توقيع الاتفاقيات، لم تُعلَن بعد موافقة الجهات التنظيمية الصينية، ما قد يطرح تحديات سياسية وقانونية إضافية. وتُقدّر قيمة عمليات تيك توك الأميركية بنحو 14 مليار دولار، ما يعكس ثقل التطبيق الثقافي والاقتصادي في السوق الأميركية ويحوّله إلى اختبار لقدرة الولايات المتحدة على فرض شروطها على الشركات الأجنبية.
