أغلق

عاجل.. عاجل: عدن تغرق تحت الأمطار والأرصاد تحذر – توقعات صادمة للساعات القادمة!

عاجل.. عاجل: عدن تغرق تحت الأمطار والأرصاد تحذر – توقعات صادمة للساعات القادمة!

بعد انتظار دام أربعة أشهر حارقة، استيقظت عدن صباح اليوم على هدير المطر وانهمار الخير من السماء. في مدينة تشتاق لقطرة ماء واحدة، تتساقط الآن ملايين القطرات في مشهد لم تشهده العاصمة منذ عام كامل. تحذيرات عاجلة تنطلق لسكان المناطق المنخفضة خلال الساعات القادمة، بينما يسارع الخبراء لرصد تطورات الأوضاع الجوية الاستثنائية.

غيوم رمادية كثيفة تلبّدت سماء عدن فجراً، تلتها قطرات متناثرة تحولت سريعاً إلى زخات متوسطة الشدة شملت 6 مديريات من أصل 8، بمعدل هطول يتراوح بين 15-25 ملم في الساعة الواحدة. “هذه بركة من السماء في وقت نحتاجها فيه أكثر من أي وقت مضى”، يقول أحمد العدني من حي كريتر وهو يشاهد شوارع لامعة ومرايا مائية تعكس أضواء المدينة لأول مرة منذ شهور طويلة. أم فاطمة من حي السولة تراقب بقلق تسرب قطرات المياه عبر سقف منزلها الطيني: “نفرح بالمطر ونخشاه في نفس الوقت”.

قد يعجبك أيضا :

عدن التي تعاني من شح المياه وارتفاع درجات الحرارة الصيفية تستقبل موسماً مطرياً مبكراً نتيجة منخفض جوي قادم من بحر العرب يتفاعل مع الكتل الهوائية الساخنة فوق اليابسة اليمنية. يذكّر هذا المشهد بفيضانات ديسمبر 2019 التي غمرت أجزاء واسعة من المدينة وتسببت في شلل حركة المرور لأيام. الدكتور محمد الشامي، خبير الأرصاد اليمني، يحذر: “نتوقع استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي لمدة 48 ساعة قادمة، مع احتمالية هطول أمطار أكثر غزارة”.

في شوارع عدن، يسارع المواطنون لجمع المياه في أوعية وخزانات صغيرة، مستغلين هذه الفرصة الذهبية لتخزين المياه التي طالما افتقدوها. سالم العدني، الذي صوّر المطر من شرفته، يقول بحماس: “مشهد لم أره منذ سنة كاملة، والهواء أصبح منعشاً بعد شهور من الغبار والحر”. الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة بمقدار 8 درجات مئوية خلال ساعتين فقط جلب راحة حقيقية للسكان، بينما تحسنت جودة الهواء بشكل واضح. لكن التحذيرات تتزايد من ضرورة الحذر من التجمعات المائية في مجاري الأودية والمناطق المنخفضة.

قد يعجبك أيضا :

أمطار عدن اليوم تحمل في طياتها نعمة منتظرة وتحديات محتملة في آن واحد. الساعات الـ48 القادمة ستحدد ما إذا كانت هذه الأمطار ستكون رحمة تروي العطش أم بداية لتحديات جوية أكبر. على الجميع توخي الحذر والاستعداد لأي طارئ، خاصة سكان المناطق المعرضة للسيول. فهل ستكون هذه بداية موسم خير يعيد الحياة لأرض عدن العطشى، أم مقدمة لاختبارات طبيعية أصعب؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *