أغلق

عاجل.. عاجل: مذبحة مروعة في الهند… قطار سريع يدهس 7 أفيال عملاقة ويخرج عن مساره!

عاجل.. عاجل: مذبحة مروعة في الهند… قطار سريع يدهس 7 أفيال عملاقة ويخرج عن مساره!

في تطور صادم هز الضمير العالمي، لقي سبعة من عمالقة آسيا حتفهم تحت عجلات قطار راجداني السريع في غابات ولاية آسام، في مشهد مأساوي يؤكد حقيقة مرعبة: كل 18 يوماً، يموت فيل آسيوي تحت عجلات القطارات في الهند. وبينما تقرأ هذه الكلمات الآن، قد يكون فيل آخر يعبر خط سكة حديد في مكان ما، غافلاً عن المصير المحتوم الذي ينتظره.

في الساعات الأولى من فجر السبت الماضي، اخترق قطار راجداني السريع صمت غابات آسام، حاملاً 650 راكباً في رحلة اعتيادية نحو نيودلهي. لم يكن أحد من الركاب يتخيل أن هذه الرحلة ستتحول إلى مشهد مأساوي سيلاحقهم طوال حياتهم. يحكي راج باتيل، المسافر في العربة الثالثة: “شعرت بالقطار يهتز بعنف، ثم توقف فجأة. لم أكن أعلم أن مأساة حقيقية وقعت للتو.” رأى سائق القطار ذو الخبرة العشرينية قطيعاً من 100 فيل يعبر القضبان، فضغط على المكابح الطارئة، لكن قطاراً يزن مئات الأطنان لا يتوقف في ثوانٍ – واصطدم بسبعة من أعظم مخلوقات البر.

قد يعجبك أيضا :

ليست هذه المرة الأولى التي تسفك فيها دماء الأفيال على قضبان الهند الحديدية. منذ عام 2020، قُتل 12 فيلاً في آسام وحدها، بينما يموت 20 فيلاً سنوياً على مستوى البلاد تحت عجلات القطارات السريعة. وكما أدى بناء السكك الحديدية في أمريكا القرن التاسع عشر لمذبحة الجاموس الأمريكي، تتكرر المأساة اليوم مع عمالقة آسيا. د. مايا جوبتا، خبيرة سلوك الأفيال، تحذر بصراحة مؤلمة: “هذه ليست مجرد حادثة عابرة، بل جرس إنذار لكارثة بيئية أكبر. إن لم نتحرك الآن، ستصبح الأفيال الآسيوية مجرد ذكرى في كتب التاريخ.”

قد يعجبك أيضا :

موسم حصاد الأرز يدفع هذه المخلوقات النبيلة للبحث عن الطعام خارج موائلها التقليدية، فتعبر خطوط السكك الحديدية التي شُيدت عبر أراضيها دون مراعاة لمساراتها الطبيعية. الراكب العادي اليوم لا يفكر فقط في الوصول لوجهته، بل في الثمن البيئي المدفوع لقاء رحلته المريحة. ستضطر الهند لاستثمار مليارات الدولارات في أنظمة حماية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، أو مواجهة احتجاجات عالمية تطالب بوقف هذه المذبحة الصامتة. د. أرجون شارما، الطبيب البيطري الذي قاد عملية تشريح الأفيال النافقة، يعمل منذ 15 عاماً في إنقاذ الحياة البرية، ويؤكد أن “كل فيل نفقده اليوم يعني فقدان جزء من تراث كوكبنا الطبيعي.”

قد يعجبك أيضا :

سبعة أفيال ماتت، 650 راكب نجوا، خمس عربات خرجت عن المسار، وسؤال واحد يطارد الجميع: متى ستتوقف هذه المذبحة؟ المستقبل يحمل احتمالين لا ثالث لهما: إما تقنيات ذكية تحمي الحياة البرية وتحافظ على التنمية، أو عالم قاحل بلا أفيال. كل واحد منا مسؤول عن هذا الاختيار – بدعم المنظمات البيئية، بالضغط على الحكومات لتبني حلول جذرية، بتغيير طريقة تفكيرنا حول معنى التقدم الحقيقي. السؤال الحقيقي ليس متى سيموت الفيل التالي، بل هل سنتحرك قبل أن يموت الأخير؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *