في تطور صادم هز أركان الكرة السعودية، أدرج الاتحاد الدولي لكرة القدم 15 نادياً سعودياً في قائمة العار للأندية الممنوعة من قيد اللاعبين، بينها عمالقة دوري روشن مثل الشباب وضمك والرياض. هذا الرقم المرعب يعادل تقريباً ثلث أندية المحترفين في المملكة، في أكبر أزمة تواجه الكرة السعودية منذ عقود.
وسط صمت مخيف من مجالس الإدارات، كشفت القائمة الحديثة لفيفا عن كارثة حقيقية تضرب القلب النابض للرياضة السعودية. نادي أحد يتصدر قائمة العار بـ15 قراراً عقابياً، رقم قياسي مخجل يعكس سنوات من الإهمال الإداري الفادح. الشباب العريق، عملاق الكرة الآسيوية، يواجه إيقافاً لـ6 فترات كاملة في ضربة قاضية لتاريخه المجيد.
قد يعجبك أيضا :
القصة تبدأ من مكاتب الأندية المغلقة وصرخات اللاعبين المكتومة الذين ينتظرون مستحقاتهم منذ شهور. أحمد محمد، لاعب سابق في أحد الأندية المدرجة، يروي مأساته: “لم أتلق راتبي منذ 8 أشهر، أطفالي يسألونني عن المدرسة وأنا عاجز عن دفع الرسوم”. هذه ليست حالة فردية، بل واقع مؤلم يعيشه عشرات اللاعبين والمدربين في صمت.
الأرقام تتحدث بقسوة: ضمك حُكم عليه بالإيقاف لـ3 فترات قيد بسبب ديون متأخرة، بينما الشباب يحمل عبء قرارين منفصلين صدرا في نوفمبر الماضي. الجندل والوحدة والعين تتصارع مع 4 قرارات لكل منها، في مشهد يذكرنا بأزمة الأندية الإسبانية المدمرة في التسعينات. د. فهد الدوسري، خبير الإدارة الرياضية، يحذر: “نحن أمام انهيار منظم إذا لم نتحرك فوراً”.
قد يعجبك أيضا :
هذه الفضيحة تطرح سؤالاً محورياً: كيف وصلت أندية في بلد يستثمر مليارات الريالات في الرياضة إلى هذا المستوى من التدهور المالي؟ الإجابة تكمن في سوء الإدارة المزمن والمبالغة في العقود دون رقابة حقيقية. محمد التميمي، مشجع الشباب منذ 30 عاماً، يختصر الوجع: “شاهدت ناديي يحقق أمجاداً آسيوية، واليوم أراه في قائمة العار.. قلبي ينكسر”. هل ستنجح الكرة السعودية في النهوض من كبوتها التاريخية، أم أن الأسوأ لم يأت بعد؟