في خطوة استثنائية تحمل بشرى سارة لملايين المقيمين، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية قراراً تاريخياً يقضي بإلغاء رسوم تجديد الإقامة نهائياً لست فئات محددة من المقيمين. هذا القرار الذي يوفر مئات الريالات سنوياً لكل مستفيد، يأتي ضمن رؤية 2030 الطموحة لتعزيز جاذبية المملكة للكفاءات العالمية.
تشمل الفئات المحظوظة بهذا الإعفاء المساهمين في دعم الأمن الوطني الذين يقدمون خدمات استثنائية لأجهزة الأمن السعودي، والشخصيات الدبلوماسية وحاملي الوثائق الدبلوماسية الذين يعززون العلاقات الدولية للمملكة. كما يستفيد من القرار ذوو القربى من المواطنين السعوديين والزوجات غير السعوديات المتزوجات من مواطنين سعوديين، بالإضافة إلى العاملين في القطاعات الاستراتيجية مثل العمالة المنزلية، والمتدربين في المؤسسات العسكرية والحكومية. “هذا القرار سيغير حياة الآلاف من العائلات التي كانت تكافح لتوفير رسوم الإقامة البالغة 600 ريال للعمالة المنزلية سنوياً”، كما علق أحد الخبراء الاقتصاديين.
قد يعجبك أيضا :
يأتي هذا الإعفاء الاستثنائي في إطار التحول الجذري الذي تشهده المملكة لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات العالمية. فبعد سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية مثل إلغاء رسوم الخروج والعودة وإطلاق نظام الإقامة المميزة، تؤكد المملكة مجدداً التزامها بتوفير بيئة جاذبة للمقيمين المساهمين في التنمية الوطنية. هذا القرار يعكس فهماً عميقاً لأهمية الاستقرار المالي للمقيمين في تعزيز إنتاجيتهم وولائهم للوطن الثاني.
سيتمكن المستفيدون من هذا القرار من توجيه المبالغ الموفرة لتحسين مستوى معيشتهم أو إرسالها لعائلاتهم في بلدانهم الأصلية، مما يحقق تأثيراً إيجابياً مضاعفاً على الاقتصاد المحلي والدولي. أم فاطمة، عاملة منزلية فلبينية، عبرت عن فرحتها قائلة: “كنت أدخر لشهور طويلة لدفع رسوم الإقامة، والآن يمكنني إرسال هذا المبلغ لتعليم أطفالي في الفلبين”. لكن القرار يتطلب استيفاء شروط صارمة تشمل عدم وجود سجلات هروب، والالتزام التام بالأنظمة، وامتلاك تأمين طبي ساري المفعول، مع ضرورة سداد جميع المخالفات المرورية قبل التقديم.
قد يعجبك أيضا :
يمثل هذا القرار الاستثنائي نقلة نوعية في التعامل مع المقيمين ويؤكد أن المملكة تقدر مساهمات كل فئة بطريقة عملية وملموسة. مع تطبيق هذا النظام عبر منصة أبشر الإلكترونية، تفتح المملكة صفحة جديدة من الشراكة مع المقيمين في رحلة التحول الوطني. السؤال الآن: هل ستستثمر هذا التوفير في بناء مستقبل أفضل لك ولعائلتك، أم ستترك هذه الفرصة الذهبية تمر دون استغلالها؟