علق اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، خبير الأمن الإقليمي ومستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، على بيان اجتماع الوسطاء في مدينة ميامي مع ويتكوف لمراجعة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستعراض التحضيرات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، قائلا: “إسرائيل لم تكن موجودة، ومن الواضح أن اللقاء كان قاصرا على الوسطاء المصري والقطري والتركي، لأن هناك موضوعات كان يجب أن تصل للجانب الأمريكي استباقا لزيارة رئيس وزراء إسرائيل لواشنطن، حيث كان يجب إيصال رسائل واضحة للجانب الأمريكي”.
تابع خلال لقاء ببرنامج “الصورة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قائلا: “الرسالة الواضحة تتحدث عن مخالفات إسرائيل وتجاوزاتها في المرحلة الأولى، حيث كانت تقول إن هناك إدخال مساعدات مفترض أن يدخل 600 شاحنة، وفي الواقع دخل 150 إلى 200 شاحنة عبر الهلال الأحمر المصري وليس عبر جهات دولية، بالإضافة إلى أن إسرائيل لم تتوقف يوما عن اختراق وقف إطلاق النار في غزة بشكل يومي، ومن ثم وجب إيصال تلك الرسالة قبل زيارة بنيامين نتنياهو للعاصمة الأمريكية”.
وشدد ربيع على أنه رغم حديث البيان عن تحضيرات المرحلة الثانية، إلا أن هناك الكثير من الأمور غير الواضحة في هذه التحضيرات، قائلا: “ما فيش شيء واضح في تلك المرحلة، ماذا يعني مجلس السلام؟ وما هو تشكيله؟ وما هي لجنة التكنوقراط التي ستدير غزة؟ وماذا عن قوة الاستقرار خلال هذا البيان، وما مهام قوة الاستقرار؟ والأخير موضوع شائك لارتباطه بشكل وثيق بنزع سلاح حماس”.
مشددا أن إجتماع ميامي لوسطاء كان ضروريا للغاية لايصال رسالة للجانب الامريكي خاصة أن رئيس وزراء إسرائيل لايرغب في الالتزام قائلاً : ” إذا أراد ترامب إلتزام إسرائيل سيحدث كما فعل في حرب 12 اليوم في إيران فلو اراد ترامب الضغط على تل أبيب لتنفيذ إستحقاقتها سيفعل “