في تطور تاريخي مذهل، شهدت قمة جبل أحد التي انتظرت 1400 عام استقبال أول مجموعة سياح يتسلقونها رسمياً، حيث تحولت نفس الصخور التي شهدت معركة أحد التاريخية إلى وجهة عالمية لعشاق المغامرة والاستكشاف. الفرصة محدودة والحجوزات تتزايد بسرعة، فقبل أن تمتلئ مسارات التسلق الثلاثة الجديدة، اكتشف سر الجبال المقدسة.
يكشف فيصل المرشد، أول مرشد سعودي مؤهل يقود مجموعات التسلق على جبل أحد، عن لحظات لا تُنسى: “رؤية المدينة المنورة من القمة ومشاهدة الحرم النبوي من هذا الارتفاع الشاهق تجربة روحانية تجعلك تشعر بعظمة التاريخ.” وتشهد الجبال الثلاثة – أحد وعير والملساء – تدفق ملايين الزوار المستهدفين ضمن رؤية 2030، بينما تضخ تجربة التسلق الأدرينالين كسباق فورمولا ولكن بطابع روحاني فريد.
قد يعجبك أيضا :
تأتي هذه المبادرة كجزء من استراتيجية هيئة التطوير الطموحة لتحويل المدينة المنورة من وجهة دينية فقط إلى مركز متكامل للسياحة الرياضية والثقافية، مستفيدة من نجاح مشاريع مماثلة في نيوم والعلا. كما وقف الصحابة على جبل أحد قبل قرون، يقف اليوم السياح في نفس المكان ليقرأوا التاريخ بأقدامهم، حيث يؤكد د. عبدالله الجغرافي، خبير السياحة الجبلية: “هذه فرصة ذهبية لتنويع السياحة السعودية واستثمار مقوماتنا الطبيعية الفريدة.”
التأثير بدأ يظهر في الحياة اليومية للمدينة المنورة، حيث تشهد فرص عمل جديدة للمرشدين المحليين ونمو اقتصادي ملحوظ في قطاع الفنادق والمطاعم. أحمد المغامر يشارك تجربته الاستثنائية: “الوقوف على قمة جبل عير ومشاهدة آثار البراكين القديمة كان كالسفر عبر الزمن، بينما التسلق على جبل الملساء يقدم تحديات حقيقية لعشاق المغامرة.” ومع تزايد الإقبال العالمي، ينصح الخبراء بضرورة الحجز المبكر والتأكد من اللياقة البدنية المناسبة.
قد يعجبك أيضا :
تشهد المدينة المنورة اليوم تحولاً تاريخياً، حيث تجمع بين القدسية الدينية والمغامرة الرياضية في تجربة فريدة لا تتكرر في أي مكان آخر بالعالم. مع استمرار تطوير المسارات وتدريب المرشدين المؤهلين، تتطلع المدينة لتصبح وجهة سياحية متكاملة تحقق مستهدفات رؤية 2030 الطموحة. هل ستكون من أوائل من يقف حيث وقف التاريخ، أم ستنتظر حتى تمتلئ قوائم الانتظار؟
