أغلق

عاجل.. صادم: جرام الذهب في صنعاء بـ60 ريال وفي عدن بـ189… هل هذه فرصة العمر؟

عاجل.. صادم: جرام الذهب في صنعاء بـ60 ريال وفي عدن بـ189… هل هذه فرصة العمر؟

في تطور صادم هز أسواق الذهب اليمنية، سجلت أسعار المعدن النفيس فجوة سعرية تاريخية تصل إلى 200% بين صنعاء وعدن في نفس اليوم، حيث يباع جنيه الذهب بـ 472 ألف ريال في صنعاء مقابل مليون و455 ألف في عدن. الخبراء يحذرون: كل ساعة تأخير في اتخاذ القرار قد تعني خسارة الآلاف من مدخراتك الذهبية.

أم محمد، موظفة متقاعدة من صنعاء تحتفظ بمدخراتها من المعاش في ذهب، تروي صدمتها: “شاهدت قيمة استثماري ينهار أمام عيني، الذهب الذي اشتريته بصعوبة أصبح لا يساوي شيئاً مقارنة بأسعار عدن.” الأرقام تكشف كارثة حقيقية: فارق 128,600 ريال للجرام الواحد عيار 21، رقم يعادل راتب موظف حكومي لمدة 6 أشهر كاملة. في المقابل، بدأ أحمد الحداد، تاجر ذكي من عدن، رحلات محفوفة بالمخاطر لشراء الذهب من صنعاء، مؤكداً أن “الفرصة تستحق المغامرة رغم كل الصعوبات.”

قد يعجبك أيضا :

الحرب اليمنية منذ 2015 أدت لهذا الانقسام الاقتصادي المدمر، حيث انقسم البنك المركزي وتباينت السياسات النقدية بين المناطق المختلفة. د. محمد العولقي، خبير الاقتصاد النقدي، يقارن الوضع بـ”انهيار أسعار الذهب في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية”، محذراً من تفاقم الأزمة دون حل سياسي شامل. العوامل المؤثرة تشمل العقوبات الدولية على جماعة الحوثي، وتقلبات أسعار النفط العالمية، واختلاف قيمة الريال اليمني بين المنطقتين.

فاطمة أحمد، عروس من تعز، اضطرت لتأجيل زفافها بعد تضاعف تكلفة الذهب ثلاث مرات. “كيف أشتري ذهباً بهذه الأسعار المجنونة؟” تتساءل وسط دموعها. الخبراء يتوقعون نشوء تجارة تهريب منظمة بين المدينتين، بينما تحذر النساء من تراجع قوتهن الشرائية بشكل كارثي. التأثير على الحياة اليومية واضح: صعوبة في تقدير قيم المهور، تأجيل المناسبات المهمة، وتحول المدخرات إلى العملات الأجنبية كملاذ آمن جديد.

قد يعجبك أيضا :

الوضع الحالي يعكس عمق الأزمة اليمنية وتأثيرها المدمر على أبسط تفاصيل الحياة. الخبراء ينصحون بتجنب البيع المتسرع ومتابعة الأسعار العالمية عن كثب قبل اتخاذ أي قرار استثماري. مستقبل سوق الذهب اليمني يبقى مرتبطاً بالحل السياسي الشامل، وإلا فإن البلاد قد تشهد انهياراً كاملاً لأحد أهم ملاذاتها الاقتصادية التقليدية. السؤال المصيري يبقى: هل سينجح اليمنيون في حماية مدخراتهم أم أن الأسوأ لم يأت بعد؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *