أغلق

عاجل.. عاجل: سيارة نقل تسقط من كوبري ترسا وتخترق عمارة بالجيزة… وفاة السائق واشتعال النيران!

عاجل.. عاجل: سيارة نقل تسقط من كوبري ترسا وتخترق عمارة بالجيزة… وفاة السائق واشتعال النيران!

في 12 دقيقة مروعة فقط، تحولت رحلة عمل اعتيادية إلى كابوس حقيقي هز أركان الجيزة، عندما انقلبت شاحنة نقل بوزن 15 طن من أعلى كوبري ترسا لتخترق مبنى سكنياً مثل صاروخ مدمر. المشهد الصادم الذي لا يُصدق راح ضحيته سائق بريء وحول حياة عائلات بأكملها إلى جحيم، والآن وأنت تقرأ هذه الكلمات، قد تكون تسير على طريق مشابه دون أن تعلم مدى الخطر المحدق بك.

“الصوت كان مثل انفجار قنبلة” هكذا وصفت فاطمة علي، ساكنة بالدور الثالث، اللحظة المرعبة التي شعرت فيها بالعمارة تهتز مثل الزلزال قبل أن ترى ألسنة النيران تتصاعد من النوافذ والدخان الأسود يملأ السماء. أحمد محمد، السائق البالغ من العمر 45 عاماً وأب لثلاثة أطفال، لم يكن يعلم أن رحلة العمل الاعتيادية ستكون الأخيرة في حياته عندما فقد السيطرة على الشاحنة التي سقطت من ارتفاع 8 أمتار بقوة تدمير تعادل سقوط 3 أفيال من الدور الثالث.

قد يعجبك أيضا :

النقيب محمود سالم، قائد فريق الإطفاء البطل، نجح في معجزة حقيقية عندما أخمد النيران في زمن قياسي منع امتدادها للطوابق العليا وإنقاذ عشرات الأرواح. ما حدث في المريوطية يشبه حوادث الكباري السابقة في مصر، لكن هذه المرة مع أضرار أكبر وأكثر تدميراً للمباني السكنية. د. خالد عبد الحميد، خبير هندسة الطرق، يؤكد أن 60% من الكباري المصرية تحتاج لفحص دوري أكثر صرامة، محذراً من أن 85% من حوادث انقلاب السيارات من الكباري تنتج عن أخطاء بشرية قابلة للتجنب تماماً.

الآن وبعد السيطرة على الحريق ورفع آثار الكارثة، يواجه سكان المنطقة تحدياً جديداً: كيف يمكن الوثوق في سلامة الطرق مرة أخرى؟ تأخير المواصلات أصبح أمراً اعتيادياً، والقلق يخيم على وجوه السكان الذين يتجنبون استخدام الطريق، بينما شركات التأمين تتأهب لرفع أقساط التأمين على العقارات القريبة من الطرق السريعة. 73% من سكان العمارات المطلة على الطرق السريعة لا يملكون تأميناً ضد الحوادث الخارجية، مما يجعل مأساة كهذه كارثة مالية حقيقية تضاف إلى المأساة الإنسانية.

قد يعجبك أيضا :

متى ستكون طرقنا آمنة حقاً؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه كل مواطن اليوم. الحادث المروع الذي أودى بحياة سائق بريء وألحق أضراراً مادية فادحة بالعمارة السكنية يتطلب أكثر من مجرد إصلاحات عاجلة وتحقيقات روتينية. المطالبة بمعايير أمان أعلى ومراجعة شاملة للبنية التحتية أصبحت ضرورة حتمية، وهل سينتظر المسؤولون حوادث أكبر وأكثر تدميراً ليتحركوا أخيراً؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *