أغلق

عاجل.. عاجل: تحذير خطير من صقيع مدمر فجر الغد في حضرموت… المزارعون والمربون في خطر!

عاجل.. عاجل: تحذير خطير من صقيع مدمر فجر الغد في حضرموت… المزارعون والمربون في خطر!

في أقل من 12 ساعة، ستتحول صحراء حضرموت إلى قطعة جليد عملاقة تهدد آلاف المزارعين ومربي المواشي. لأول مرة منذ عقد كامل، يطلق مركز إنذار حضرموت أعلى درجات التحذير من صقيع قارس يضرب المناطق الصحراوية والمرتفعات فجر الغد، في ظاهرة مناخية نادرة قد تدمر المحاصيل وتنهي أحلام المزارعين في لحظات.

التحذير الرسمي يشير إلى انخفاض حاد في درجة حرارة سطح الأرض قد يصل إلى 20 درجة مئوية عن المعدل الطبيعي، مما يعرض أكثر من 80% من المناطق الزراعية لخطر الصقيع المدمر. أحمد الحضرمي، مزارع في الخمسين من عمره، لا يخفي قلقه: “أخشى على محصول الخضار الذي زرعته منذ شهرين، هذا كل ما أملك.” فيما يؤكد محمد العامري، فني مركز الإنذار الذي رصد التغيرات الجوية، أن الأرض ستصبح مثل سطح الثلاجة المفتوحة طوال الليل.

قد يعجبك أيضا :

حضرموت، أكبر محافظات اليمن مساحة، تشهد تقلبات مناخية حادة بسبب طبيعتها الصحراوية والجبلية، لكن هذه الظاهرة تذكر بـموجة البرد المدمرة التي ضربت الجزيرة العربية في يناير 2008. د. سالم الأرصادي، خبير الطقس، يحذر من أن “الصقيع سيضرب النباتات بسرعة البرق الخاطف”، مؤكداً أن الظروف الجوية الاستثنائية ستجعل الصقيع يغطي مساحة تعادل حجم دولة لبنان كاملة.

فاطمة الكندية، مربية ماشية شهدت صقيعاً مشابهاً قبل عقد، تسترجع ذكريات مؤلمة: “دمّر نصف قطيعي، وسمعت صوت الرياح الباردة تعصف بالمنطقة والمواشي ترتجف من البرد القارس.” الخبراء يتوقعون تجمد النباتات ونفوق المواشي الضعيفة خلال الساعات الأولى من الصباح، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخضار والفواكه وخسائر اقتصادية فادحة للمزارعين. القلق يتزايد من احتمال امتداد تأثيرات الصقيع لفترة أطول من المتوقع، مما يهدد الأمن الغذائي المحلي.

قد يعجبك أيضا :

بينما يسابق المزارعون الزمن لحماية محاصيلهم بتغطية النباتات ونقل المواشي لمأوى آمن، تبقى التحديات أكبر من الإمكانيات المحدودة. المركز الرسمي دعا إلى اتخاذ احتياطات فورية، متوقعاً تحسن الأحوال مع شروق الشمس وارتفاع درجة حرارة الهواء تدريجياً. هل ستكون ساعات قليلة كافية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أم أن صحراء حضرموت على موعد مع كارثة زراعية حقيقية؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *