
تابع محمد غزال رئيس حزب مصر 2000، باهتمام بالغ التطورات الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما ما حدث في قاعدة عسكرية بفيرجينيا حيث جمع وزير الحرب الأمريكي كبار القادة والضباط من مختلف أنحاء العالم لإصدار توجيهات جديدة تتعلق بمعايير اختيار القادة العسكريين، مؤكداً أن الكفاءة والجاهزية هي المعيار الأساسي، وأن أي قصور في اللياقة أو الانضباط سيكون سبباً للفصل الفوري من مواقع المسؤولية.
وأشار إلى أن خطاب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” حمل رسائل مزدوجة: فبينما بدا المزاح والسخرية في بعض فقراته، كانت الرسائل الفعلية تركز على تعزيز القوة العسكرية والسيطرة على القرارات الاستراتيجية.
وأضاف غزال أن توقيت الخطاب جاء متزامناً مع إعلان ما يعرف بـ “اتفاق سايكس-بيكو الجديد”، الذي يقسم الأراضي بين الولايات المتحدة وإسرائيل بمباركة رمزية من الأطراف البريطانية، مؤكداً أن هذه السياسات تكرر أخطاء تاريخية في تقسيم النفوذ الإقليمي دون مراعاة للسيادة الوطنية للشعوب. كما نبه إلى التهديد المباشر للفصائل قبل الخطاب، والذي يعكس نية واضحة للضغط العسكري والنفسي على المدنيين والفصائل المسلحة لضمان الامتثال للخطط الأمريكية.
وأكد رئيس حزب مصر 2000 محمد غزال، علي أن ما شهده العالم مؤخراً ليس مجرد حدث بروتوكولي، بل مشهد استراتيجي يشبه لحظات مفصلية في التاريخ من الحروب الصليبية والمغولية، إلى اتفاقات سايكس-بيكو وبلفور، وحروب القرن العشرين، مع فارق أن الأحداث تُمارس الآن على الأرض مباشرة.
وحذر من استمرار السياسات الأحادية الجانب، مشدداً على أن أمن واستقرار المنطقة يتطلب احترام السيادة الوطنية والحلول الدبلوماسية بعيداً عن التهديدات العسكرية المباشرة، وأن أي تجاهل لهذه الحقيقة سيؤدي إلى تصاعد التوترات واستمرار الانقسامات والصراعات.
وأختتم تصريحة بالتأكيد علي أنة يراقب هذه التطورات عن كثب، ويعمل على تحليل تأثيراتها على الأمن القومي العربي واستقرار المنطقة، مع التمسك بالمبادئ القومية العربية والحفاظ على حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.