سوء إدارة سد إثيوبيا يهدد الأمن المائي في مصر والسودان

سوء إدارة سد إثيوبيا يهدد الأمن المائي في مصر والسودان

قال وزير الري والموارد المائية الأسبق عبر صفحته “فيسبوك” إن غياب التنسيق بين إثيوبيا ودولتي المصب، مصر والسودان، وسوء إدارة تشغيل سد النهضة، تسببا في أضرار جسيمة، أبرزها غرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في السودان، وظهور مشكلات مائية محدودة في مصر.

 

وأوضح الوزير أن هذه الأضرار تعود إلى عاملين رئيسيين: إطلاق كميات كبيرة من المياه دون تنسيق: حيث قامت إثيوبيا بتمرير كميات ضخمة من المياه بعد انتهاء موسم الفيضان، في توقيت كانت فيه السدود المصرية والسودانية ممتلئة بالفعل، مما أدى إلى تجاوز القدرة الاستيعابية لبعض المنشآت المائية، ونتج عن ذلك فيضانات وأضرار.

 

وتابع: التوقيت الحرج للتدفقات تزامن تصريف المياه مع نهاية الموسم الصيفي، المعروف بمحاصيله ذات الاستهلاك العالي للمياه، وبداية موسم الزراعة الشتوية، التي تتطلب إدارة دقيقة لكميات المياه، هذا التوقيت غير المناسب فاقم من صعوبة التعامل مع تلك التدفقات المفاجئة.

 

واختتم  على أن ما حدث ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار، يحث الجانب الإثيوبي على إدراك مخاطر غياب التنسيق، وضرورة الالتزام بالتعاون المشترك مع دولتي المصب، فإدارة الأنهار الدولية، وعلى رأسها نهر النيل، لا تحتمل القرارات الأحادية، ونذكّر بأن “ليس كل مرة تسلم الجرة.