
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، اليوم الجمعة، إن الأمهات والرضّع حديثي الولادة في غزة يواجهون ظروفًا صعبة، وسط شحّ المواد الطبية واكتظاظ مجمع ناصر في جنوب القطاع بالمرضى الفارّين من الشمال.
وذكر المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو من غزة، لم يكن وضع الأمهات وحديثي الولادة في غزة يومًا أسوأ مما هو عليه الآن. في مجمع ناصر، نرى ممرات المستشفى مكتظّة بالنساء اللواتي وضعن للتو.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، في بيان سابق، إن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة حُرموا من المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من شهر، لافتة إلى أن استمرار منع دخول المساعدات إلى غزة يُمثّل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وأن عواقبه وخيمة على الأطفال.
وأضافت يونيسف، في البيان المنشور عبر موقعها الرسمي، أن الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية له عواقب كارثية على مليون طفل في قطاع غزة، مشيرة إلى أن استمرار منع المساعدات سيفاقم حالات سوء التغذية والأمراض، ويزيد من وفيات الأطفال في القطاع.
وفي سياق متصل، أطلقت بلدية غزة، اليوم الجمعة، مناشدة إنسانية عاجلة إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية، دعت فيها إلى التحرك الفوري لإنقاذ حياة نحو 500 ألف مدني يعيشون في المدينة تحت ظروف إنسانية بالغة القسوة، في ظل استمرار الحصار والقصف والتدمير.
وذكرت البلدية، في بيان رسمي، أن الغالبية من هؤلاء المدنيين هم من الأطفال والنساء وكبار السن، ويواجهون انعدام الغذاء الكافي، وشحّ المياه النظيفة، وغياب الرعاية الصحية الأساسية، بينما يعيشون تحت تهديد القصف والتدمير المنهجي المستمر.
وحذرت البلدية من أن هذا الوضع لا يهدد حياتهم فقط، بل يترك أيضا آثارا نفسية مدمّرة، خصوصًا على الأطفال الذين يكبرون في أجواء من الخوف والصدمة، والنساء اللواتي يتحمّلن أعباءً مضاعفة في غياب الحماية والأمان.