
علق الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، على التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط توم باراك، والتي زعم فيها أن “الشرق الأوسط مجرد قرى وقبائل”.
وأوضح العزبي في مداخلة هاتفية لبرنامج “خط أحمر” الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مثل هذه التصريحات تكشف بوضوح عن نوايا الولايات المتحدة لإعادة تقسيم المنطقة من خلال دعم بعض الفصائل والتنظيمات، مشيرًا إلى أن هذه السياسة ليست جديدة، فقد بدأت بالفعل في سوريا تحت غطاء “السلام” بينما كانت في حقيقتها تهدف لإضعاف الدولة السورية وتفتيت مكوناتها.
وأضاف خبير العلاقات الدولية أن ما يطرحه باراك يعيد إلى الأذهان ما تحدث عنه قادة الاحتلال الإسرائيلي حول شرق أوسط جديد يخدم مصالح إسرائيل، عبر استغلال الأقليات والتنظيمات الإرهابية التي سبق أن خاضت الولايات المتحدة نفسها صراعات ضدها.
وأكد العزبي أن ما يجري في سوريا واليمن ليس سوى جزء من هذا المخطط، إذ جرى توظيف الصراعات لتقويض السلطة المركزية وإيجاد كيانات هشة، بما يتماشى مع فكرة “إسرائيل الكبرى” التي طالما سعت إليها تل أبيب.
وأشار إلى أن فتح بعض المعابر والتعاملات المباشرة مع إسرائيل ليس سوى مؤشر إضافي على وجود مساعٍ لإعادة رسم خريطة المنطقة بشكل يخدم الاحتلال، مؤكدًا أن هذه السياسات تمثل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي العربي ووحدة الدول.