من يقف وراء دعوات التصعيد في القدس الشرقية المحتلة؟

من يقف وراء دعوات التصعيد في القدس الشرقية المحتلة؟



الحياة برس – تعيش القدس الشرقية المحتلة هذه الأيام حالة من الهدوء غير المستقر، بعد تجدد الدعوات من قبل نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي الى ضرورة التصعيد وتوسيع نطاق الاشتباك مع القوات الإسرائيلية.

وأقدم القيادي الحمساوي فادي أبو شخيدم (42 عاما) من مخيم شعفاط منذ ثلاث أسابيع على تنفيذ هجوم مسلح في البلدة القديمة في القدس ما خلف قتيلا وثلاث جرحى قبل أن تقوم القوات الإسرائيلية بتصفيته.

يُذكر أنّ المحكمة الإسرائيليّة العليا قد أجّلت النظر في ملفّ إخلاء العائلات الفلسطينيّة من منازلهم بحي الشيخ جراح بالقدس إلى وقت لاحق بعد رفض العائلات الفلسطينية المقترح المقدم باعتبارهم مستأجرين محميين .

هذا وقد أعرب رواد الأعمال وتجار القدس الشرقية المحتلة عن استيائهم من الاستثمار السياسي من قبل حركة حماس لقضية سكان حي الشيخ الجراح ومحاولاتها جر المقدسيين العزل لمواجهة القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح.

واعتبر أحد سكان الحي غير المهددين بالإخلاء أن الحشد القائم من بعض الأطراف التي تسعى لاستثمار معاناة سكان الحي لتحقيق مآرب سياسية يزيد من حدة الأزمة ولا يقدم أي بديل للسكان المهددين بالتهجير في أي لحظة.

وتسببت المواجهات الأخيرة التي شهدتها القدس الصيف الماضي في خسائر اقتصادية كبرى حيث اُجبر التجار على إغلاق محلّاتهم التجاريّة، وقد قُدّر انخفاض حركة العملاء وقتها بنسبة 50 بالمئة، مع انخفاض الإيرادات اليوميّة بنسبة 80 بالمئة.

وفي هذا السياق، تعمل القيادة الفلسطينية بتنسيق مع سكان حي الشيخ جراح وحي سلوان لمنع الانسياق وراء دعوات العنف والحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات.

وتنسق القيادة الفلسطينية في رام الله مع المقدسيين لضمان عدم تهجيرهم من منازلهم وذلك عبر تفعيل خيار الضغط الديبلوماسي والمقاومة الشعبية السلبية ومواصلة المعركة القانونية لإثبات أحقية السكان بمنازلهم.