عاجل.. حدث تاريخي.. أسرار مقبرة أمنحتب الثالث قبل ساعات من افتتاحها رسمياً اليوم

عاجل.. حدث تاريخي.. أسرار مقبرة أمنحتب الثالث قبل ساعات من افتتاحها رسمياً اليوم

فى حدث جاذب لعشاق الحضارة المصرية، تفتتح محافظة الأقصر اليوم السبت مقبرة الملك أمنحتب الثالث في منطقة وادى الملوك لأول مرة منذ اكتشافها عام 1799 وهو حدث مهم وكبير.

 

وتقع مقبرة أمنحتب الثالث بالوادي الغربي بوادي الملوك بمصر، وتتميز المقبرة بكونها المثوى الأخير لواحد من أعظم فراعنة الدولة الحديثة وهو أمنحتب الثالث بالإضافة إلى وجود حجرتي دفن ملحقتين بالمقبرة تخص زوجتي أمنحتب الثالث؛ الملكة تيي والأميرة ست أمون (وهي ابنة أمنحتب الثالث أيضا)

وتعتبر المقبرة من أكبر مقابر الوادي الغربي المكتشفة حتى الآن، ويتماشى التصميم الداخلي للمقبرة وأسلوب النقش والزخرفة بها مع المقابر الخاصة بأمنحتب الثاني وتحتمس الرابع أسلاف أمنحتب الثالث إلا أن هذه المقبرة تتميز بجودة النقوش على عكس سابقتيها.

ويرجع اكتشاف المقبرة إلى أغسطس من عام 1799 على يد الفرنسيين پروسپير چولواه وإدوارد دو ڤيلييه دو تيراچ وهما من مهندسي الحملة الفرنسية (وهما بالمناسبة أول من لاحظا وجود الوادي الغربي بوادي الملوك)، غير أن المقبرة كانت معروفة قبل هذا الزمان.

حيث وجد تسجيل لها في مذكرات الرحالة البريطاني ويليام جورج براون إلا أن المقبرة لم يتم الكشف عن محتوياتها بصورة كاملة إلا عن طريق هوارد كارتر أوائل القرن العشرين وتحديدا عام 1915.

من هو أمنحتب الثالث؟

وكان الفرعون الشمس الملك أمنحتب الثالث واحد من أشهر فراعنة مصر والعالم القديم، وواحد من أعظم حكام مصرعلى مر التاريخ، فى أوائل سنوات حكمه مهتمًا بالرياضة وخاصة الصيد والقنص حيث كان صيادًا عظيمًا حيث عثرنا له على جعران يسجل عليه أنه أقتنص مائة ثور برى فى رحلة صيد ملكية استغرقت يومين وعلى جعران آخر أنه أصدره فى السنة العاشرة ذكر فيه أنه منذ ارتقائه العرش قتل 102 من الأسود في رحلات الصيد.

ولفت كتاب “الفراعنة المحاربون”، للدكتور حسين عبد البصير أن أمنحتب الثالث اهتمامًا قليلاً بالعسكرية لأنه لم يواجه غير القليل من القلاقل مثل ما حدث فى السنة الخامسة من حكمه في بلاد النوبة، غير أن القتال كان يدور مع فئة قليلة من المتمردين. وبعد أن انتصر عليهم، وسع مساحة ملكه حتى وصل إلى الجندل الرابع، وقد دون  ذكرى هذه الحملة بالقرب على صخور جزيرة بالنوبة.

كما وصفت حملته على بلاد النوبة على لوحة سمنة فى المتحف البريطانى فى لندن، قد قامت ثورة أخرى فى بلدة واقعة بعد الجندل الثانى، وكانت النوبة لها إدارة ذاتية بإشراف ابن الملك فى كوش، فأرسل أمنحتب الثالث نائبه فى الجنوب وابن الملك لقمع تلك الثورة، ولم يشترك فيها أمنحتب الثالث، واتسم معظم حكمه بالاستقرار والرخاء.