صراحة نيوز-أعلنت شركة فيزا العالمية عن خططها لتوسيع نشاطها في سوريا بعد توقيع اتفاق مع مصرف سوريا المركزي، يهدف إلى تطوير منظومة المدفوعات الرقمية في البلاد.
وأوضحت فيزا يوم الخميس أن التركيز الفوري سيكون على العمل مع المؤسسات المالية المرخصة لإصدار بطاقات الدفع وتفعيل المحافظ الرقمية وفق المعايير العالمية.
رحّب حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، بتوقيع الاتفاق مع فيزا لإطلاق أنظمة دفع رقمية، مشيراً إلى خطط لعودة “ماستركارد” أيضاً، وأضاف: “نعمل على إنشاء نظام دفع متكامل يضم شركاء عالميين لأن رؤيتنا هي أن تصبح سوريا مركزاً مالياً لبلاد الشام”.
أكد الحصرية في تصريح لوكالة سانا أن “الرؤية التي تقدّمها فيزا تشكّل مساراً واضحاً لتسريع جهود التحديث، وتعزيز الشفافية، وتزويد المواطنين وقطاع الأعمال بالأدوات اللازمة للانطلاق نحو التعافي والنمو”، مشيراً إلى أن الشراكة تمثل بداية فصل جديد من الأمل والفرص للاقتصاد السوري.
أوضحت نائبة الرئيس الإقليمي الأول لشمال أفريقيا والمشرق وباكستان في فيزا، ليلى سرحان، أن وجود منظومة مدفوعات موثوقة وشفافة يشكّل أساس التعافي الاقتصادي، ويعزز الثقة المطلوبة لعودة الاستثمارات.
لفتت سرحان إلى أن هذه الشراكة تمثل اتجاهاً جديداً يسمح لسوريا بتجاوز البنية التقليدية القديمة، والانتقال مباشرة إلى منصات دفع آمنة ومفتوحة تدعم متطلبات التجارة الحديثة.
تجدر الإشارة إلى أن فيزا شركة عالمية رائدة في مجال المدفوعات الرقمية وخدمات الدفع الإلكتروني، وتعمل في أكثر من 200 دولة وإقليم حول العالم.
ويذكر أن البنوك السورية كانت معزولة إلى حد كبير عن النظام المالي العالمي خلال الحرب، بعد أن أدت سياسات قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2011 إلى فرض عقوبات غربية شاملة، شملت إجراءات ضد البنك المركزي السوري
