ذكرى انتصارات أكتوبر.. البطل نبيل هيكل يروي تفاصيل إصابته وتفاصيل زيارة جيهان السادات له (فيديو)

ذكرى انتصارات أكتوبر.. البطل نبيل هيكل يروي تفاصيل إصابته وتفاصيل زيارة جيهان السادات له (فيديو)

في الذكرى الثانية والخمسين لنصر السادس من أكتوبر، التقى موقع مصر تايمز البطل نبيل هيكل، أحد أبطال الحرب، الذي حفر النصر بدمائه، ضحى بقدمه اليمنى من أجل كرامة الوطن.

ؤ

البطل نبيل هيكل، الذي كان يخدم في سلاح الدفاع الجوي، وتحديداً في “فوق 604 حائط جوي”، روى ذكرياته عن اليوم التاريخي، مؤكداً أنهم لم يكونوا على علم مسبق بميعاد الحرب، حيث أخبرهم قائد الفوج في ليلة 6 أكتوبر أن المعركة ستبدأ اليوم ، مشيراً إلى أنهم لم يصدقوا الأمر في البداية.

ومع دقات الساعة الثانية بعد الظهر، انطلقت الشرارة، حيث “كانت الطائرات قادمة من مطار الصالحية بتضرب في إسرائيل”، وكانت الأرض بأكملها نارً بمدفعية وصواريخ”.

وكانت مهمة البطل هيكل ورفاقه في البداية هي التمركز على تبات القناة لحماية المعابر، ثم دخلوا لاحقاً إلى منطقة “أنطاشر” (الفرقة 18)، مشيداً بـ شغل الفرقة 18 واصفاً إياها بـ”أحسن فرقة”.

استرجع البطل موقفاً مؤثراً من الجبهة، حيث رفض أن يأخذ برتقالة من عسكري في عربية غريبة بعد أن طلب منه كلمة السر، وذلك تنفيذاً لتحذير قائد الفوج الذي نبه عليهم بعدم أخذ أي شئ خصوصًا برتقال” خوفاً من أن يكون “فيها سم”.

وعندما أصيب البطل، نُقل إلى مستشفى القصاصين، حيث كانت إصابته عبارة عن بتر في رجله اليمنى وجرح وحرق في الرجل اليسرى، وذكر البطل نبيل هيكل زيارة جيهان السادات للمصابين، واصفاً إياها بـ”أحسن ست محترمة”، حيث كانت ترفع من روحهم المعنوية، وحاولت أن تطعمه رغم عدم قدرته على الأكل.

من جانبها، روت زوجة البطل لحظة زيارتها له في مستشفى القصاصين، حيث لاحظت أن رجله كانت مغطاة، وطمأنها زوجها بأنها “قرحة”، لكنها بعد إصرارها، رفعت الغطاء لتكتشف أن الرجل مبتورة، فكانت صدمة كبيرة لها لكن البطل نبيل هيكل أكد لها أن التضحية كانت ثمينة، قائلاً لها: “مبتور عشان الكرامة، عشانكم”.

وجه البطل نبيل هيكل رسالة إلى أحفاده قائلاً: “هما يعرفوا أن البطل ده بطل، بطل أكتوبر، بطل النصر، بطل الكرامة، أنا ضحيت برجلي دي، علشانهم هما يعيشوا في كرامة”، كما وجه تحية إلى الجيش المصري العظيم واصفاً إياه بـ “أحسن جيش، أحسن جيش في العالم كله، جيش قوي، جيش متين”.