حفل إطلاق ديوان «حين أردت أن أنقذ العالم» بمركز الجزويت الثقافى بالإسكندرية

حفل إطلاق ديوان «حين أردت أن أنقذ العالم» بمركز الجزويت الثقافى بالإسكندرية



يستضيف مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، في السابعة من مساء اليوم الأربعاء، ليلة حكي تحت عنوان “الناحية التانية”، والتي يقدمها استديو بيرفورم للفنون الأدائية وتعد التجربة الرابعة في فاعليات الحكي الشهرية لخريجين مدرسة بيرفورم.

 

وعرض الحكي “النحية التانية” من إخراج أنس النيلي، مخرج منفذ كريم عبده، والحكائين: أحمد العوامي
أحمد جنيدي، إسلام البستاوي، خالد عبده، محمد الفخراني، محمد خالد، محمود قاسم، هبة مؤنس، ياسمين شرف.

في سياق متصل، يحتضن مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، في السادسة والنصف من مساء غد الخميس، حفل توقيع وإطلاق ديوان “حين أردت أن أنقذ العالم”، للشاعرة جيهان عمر، والصادر حديثا عن دار المرايا للإنتاج الثقافي، بمصاحبة عازفة العود أسمهان غنيم.

 

وجيهان عمر، سبق وصدر لها: ديوان “أقدام خفيفة” عن دار شرقيات عام 2004، “قبل أن نكره باولو كويلهو” 2007، “صورة حديثة”.

 

وعن ديوان “حين أردت أن أنقذ العالم”، يقول الشاعر والمترجم شريف الشافعي: تثير الشاعرة جيهان عمر في ديوانها “حين أردتُ أن أنقذ العالم”، تساؤلاً محورياً يتعلق بميكانيزم الكتابة، وفعل ممارسة الحياة، في آن واحد. 

 

هذا التساؤل الذي يتبلور من تلقاء ذاته داخل القصائد، هو، ماذا بإمكان الشعر أن يفعل، إزاء عقارب ساعات توقفت معلنة نهاية الزمن، وأمكنة تحجرت مؤكدة انسداد الأفق؟

 

ولا تنتظر الشاعرة كثيراً حتى تشرع في حسم موقفها من هذه الإشكالية، وتفصيل الإجابات عن كافة التساؤلات المتعلقة بجدلية الوجود والعدم، إذ تعلن صراحة على امتداد صفحات الديوان التي تجاوزت المئة، أن الشعر المشاكس، عند هذا المأزق الخطير، ليس من خصائصه الاستسلام الاستسهالي للسكون والعتمة، ما دام ينطوي على بصيص من طاقة، ويدخر توقيته الخاص في نبضات قلبه، ويختزن دروباً سرية في عروقه، ومن ثم تصير الكتابة عملية حيوية غائية، تمثل آخر محاولات النجاة من المصير المحتوم، ولو بطوق إنقاذ وهمي للذات وللآخرين، “أذهبُ إلى الغريق، أجره إلى اليابسة، لكنني آسفة، لم أكن معك، فجررتُ نفسي”.

 

ويضيف “الشافعي”: لا تنفك الشاعرة، صاحبة “أقدام خفيفة” و”قبل أن نكره باولو كويلو” و”أن تسير خلف المرآة”، تراهن على نجاعة الحروف الشعرية على وجه الخصوص، إذا انبرت كسيوف طفولية لمبارزة أعداء هم الأقوى بكل تأكيد، وستكون لهم الغلبة في النهاية بلا شك، لكن هذا التصدي الشجاع بحد ذاته هو الوجه الحقيقي للانتصار على تحالف جيوش الجمود والخواء والتعاسة والتبدد والتلاشي.